دبي: أحمد غنام تحملت سوء العيش مع زوجها وضنكه، ولجأت إلى أهلها في أحيان كثيرة، لمساعدتها في توفير نفقة بيتها وأبنائها، نظراً لظروف زوجها المعسرة، بحسب ما أخبرها به منذ نحو عشرين عاماً. ترددت في مرات كثيرة في طلب الطلاق، نظراً لحاجة أطفالها لأبويهم، وانتظرت إلى أن اشتد عودهم وبدأوا يعتمدون على أنفسهم، فطلبت الطلاق، لتكتشف أمام القاضي أن راتب زوجها 75 ألف درهم، وأنها عاشت تلك السنوات مخدوعة. القضية دارت فصولها في أروقة محكمة الأحوال الشخصية في دبي، حينما توجهت زوجة عربية بطلب التفريق من زوجها، ووكلت محامياً لإنهاء حياتها مع زوجها الذي لم يوقَ شحّ نفسه، وغلب عليه حب المال والتوفير على حساب زوجته وأبنائه. وقالت الزوجة في ردها على سؤال القاضي عن المبالغ المالية التي كان الزوج يعطيها لها للإنفاق على البيت، فأخبرته أنها حصلت على مبلغ 500 درهم شهريا، منذ ستة أشهر من رفعها دعوى الطلاق، وأنه كان يلقي عليها عبء تدبير شؤون البيت المالية، ويدفعها لسؤال أهلها وطلب العون منهم، ولا يقدم مصروف البيت بشكل منتظم، بل قد تمر أشهر دون أن يقدم درهماً واحداً. وقالت أنها طلبت الطلاق، لا لشكوك حيال وضع زوجها المالي، ولم تعمد إلى البحث عن راتبه الشهري وكم يتقاضى، بل تقدمت بدعوى الطلاق، لأن أولادها قد اشتد عودهم، وآن لها أن تتخلص من الأعباء المالية الملقاة عليها، لسوء وضع زوجها المالي، على حد ما زعمه طوال العشرين عاماً. وقال المحامي راشد السويدي، إنه حاول أن يصلح ذات بينهما مرات عدة، فضلاً عن جهود المحكمة في ذلك، إلا أن الزوجة أصرّت على الطلاق بعد أن ضاقت بها الحال، واطمأنت إلى وضع أولادها، فأرادت أن تفتح صفحة جديدة في حياتها، لتكتشف في سير دعوى الطلاق، أنها عاشت 20 عاماً مخدوعة. وأوضح السويدي أن الخبر وقع كالصاعقة على الزوجة وأبت أن تعود اليه إثر محاولات الإصلاح بينهما، وزاد اصرارها على الطلاق عندما اكتشفت راتبه، قائلة منحته 20 عاماً فرصة لكي يحسن وضعه دون جدوى.