حذرت واشنطن فرنسا من أنها ستواجه عقوبات إذا سعت لتنشيط الأعمال في إيران. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مساء أمس الأول الأربعاء، في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأمريكية، ردا على تقارير تفيد بأن وفودًا فرنسية وتركية سافرت إلى طهران منذ أن وافقت إيران على تقليص بعض من أنشطتها النووية مقابل تخفيف محدود للعقوبات التي ضغطت على الاقتصاد الإيراني. إنه «إذا أرسلت فرنسا رجال أعمال إلى إيران فإنها سوف تواجه عقوبات». من جهته أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن حكومته «قامت بخطوات كبيرة على طريق علاقاتها الخارجية، واستحصال حقوقها النووية وإجهاض الحظر المفروض». وقال روحاني في حديث تلفزيوني مساء الأربعاء، «إيران حققت إنجازات سياسية واقتصادية ملموسة من خلال الاتفاق النووي الأخير، ما أدى إلى عدم ارتياح في واشنطن والكيان الإسرائيلي، لدرجة أن المسؤوليين الأمريكيين باتوا يطلقون التصريحات بمناسبة وبدون مناسبة» (حسبما قال). واعتبر روحاني اتفاق جنيف النووي أول نجاح لإيران مع العالم من موقف العزة والحكمة والمصلحة، وقال «الخطوط العريضة للسياسة الخارجية ترسم من قبل قائد الثورة والحكومة منفذة لذلك». وشدد روحاني على أن «الخطة المشتركة في اتفاق جنيف تقوم على أساس قاعدة «الربح - ربح» وليس «الربح - خسارة» كما يتصور البعض، لأن هذا لا معنى له في عالم اليوم». وأضاف « قاعدة «الربح - ربح» تعني أنه لو كنا نحن رابحين في جانب ما فإن الطرف الآخر يتخذ خطوة في جانب آخر، وهو ما يؤدي إلى ديمومة الاتفاق، ولكن المهم بطبيعة الحال أن نلتزم بالخطوط الحمر وأن تؤخذ بالاعتبار مسألة العزة والخطوط العريضة ومطالب الشعب». وتابع الرئيس روحاني «نقول للعالم إيران لا تمثل أي خطر لأي كان وأنشطتها النووية سلمية وأبوابها مفتوحة وفقاً للقانون». بدوره، أعلن علي أكبر صالحي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، أن إيران مستعدة لطمأنة الغرب بشأن مفاعل آراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة بحسب نص مقابلة مع محطة التلفزيون الإيرانية «برس تي في» أمس الخميس. وقال صالحي «يمكننا القيام ببعض التعديلات في خطط المفاعل لانتاج كميات أقل من البلوتونيوم، ما سيخفف قلق الغربيين حيال احتمال استخدام البلوتونيوم في صنع سلاح ذري.