انتهت اللجنة الحكومية الباكستانية واللجنة المقابلة لها لحركة طالبان الباكستانية من اجتماعهما الأول والهادف إلى إتمام المصالحة بين الحكومة والحركة. وأفاد بيان صحفي مشترك للجنتين بأن اللجنة الحكومية - التي أعلن عن تشكيلها رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف للتفاوض مع الحركة - قد طرحت خلال الاجتماع خمس نقاط أساسية للمصالحة وهي: أن تتم عملية التفاوض بين الطرفين وفقاً للدستور والقوانين الباكستانية وأن تكون عملية المصالحة محدودة إلى المناطق التي تنتشر فيها المليشيات الطالبانية، ولن تنطبق بنود المصالحة المتوقعة على دولة باكستان بأكملها وأن توقف طالبان جميع نشاطاتها المخلة للأمن في باكستان وأن تكون عملية المفاوضات مباشرة بين اللجنة الحكومية ولجنة الحركة وأن يتم الانتهاء من عملية المصالحة في أقرب وقت دون أي تمديد أو مماطلة. من جانبها طرحت لجنة الحركة ثلاث استفسارات وهي: ما هي مطالب الحكومة لإتمام المصالحة وماهي صلاحيات اللجنة الحكومية ومدى قدرتها على إقناع الحكومة على مطالب الحركة، وهل يمكن لأعضاء لجنة الحركة أن يلتقوا مع رئيس الوزراء الباكستاني وقائد الجيش الباكستاني. من جانب آخر أكدت وزارة الخارجية بأن باكستان قد طالبت من واشنطن وقف الغارات الأميركية داخل أراضيها، ولم تطالب بالتقليل من عدد تلك الغارات. وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية تسنيم أسلم في البيان الأسبوعي للخارجية بأن باكستان تطالب منذ فترة بوقف الغارات الأميركية داخل باكستان وتعتبرها انتهاكاً صارخاً لسيادة أراضيها، مؤكدة بأن المجتمع الدولي يؤيد الموقف الباكستاني في هذا الشأن. وحول عملية المصالحة الجارية بين الحكومة وطالبان أوضحت تسنيم أسلم بأن هذه القضية تعتبر شأناً داخلياً لباكستان وهي قضية تخص وزارة الداخلية وحركة طالبان.