تنطلق في العاصمة الموريتانية اليوم الاثنين أعمال مؤتمر القمة العربية رقم 27، وتتصدر ملفات القمة النزاعات فى سوريا وليبيا والعراق والأمن فى العالم العربى، وتشكيل قوة عربية مشتركة والمبادرة الفرنسية لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. كما تناقش التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية ودعمها التنظيمات والجماعات الإرهابية. وسلمت القاهرة التي ترأست القمة العربية السابقة، نواكشوط السبت رئاسة القمة الحالية، خلال انطلاق أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري. وتعهد وزراء الخارجية العرب في الاجتماعات التمهيدية للقمة العربية بـ«هزم الإرهاب». ودعا الوزراء أيضا إلى «حل نهائي» للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، في وقت يعقد القادة العرب قمتهم الاثنين والثلاثاء. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في بداية الاجتماع «يجب هزم الارهاب، هذه اولوية». ودعا نظيره الموريتاني اسلكو ولد احمد ايزيد بيه الدول العربية الى تنسيق اكبر مع الدول الافريقية لتحقيق هذا الهدف. وجاء في بيان ان الوزراء اكدوا دعمهم «لكل المبادرات التي يمكن أن تساعد على إنهاء الأزمات في العالم العربي، خصوصا الازمات السورية والليبية واليمنية». كما تبنوا قرارا «يدين تدخلات ايران في العالم العربي». ورحب الوزراء بمبادرتين فرنسية ومصرية للمساعدة في احياء محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية المتوقفة. استعراض الأزمات وكان الامين العام المساعد للجامعة العربية احمد بن حلي اكد ان القادة العرب سيستعرضون «كل الازمات التي تعيشها الامة العربية وجوانبها الامنية» واضاف بن حلي ان «تحقيق الامن داخل الامة العربية يتم بعمل مشترك ضد الارهاب خصوصا عبر انشاء قوة عربية مشتركة». من جانبه أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط على ضرورة مواصلة عملية الإصلاح والتطوير لجامعة الدول العربية خاصة في هذه الفترة التي تشهد فيها المنطقة تحولات كبرى وتحديات جسيمة. وأضاف أبو الغيط في كلمته في اجتماع وزراء الخارجية العرب تم خلاله تسليم رئاسة مجلس وزراء الخارجية لموريتانيا إن القضية الفلسطينية ظلت على امتداد العقود الماضية وستظل القضية المركزية للأمة العربية وتحتل الأولوية في اجندة العمل العربي المشترك. من جانبه قال المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية الوزير المفوض محمود عفيفي إن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية متفائلة جدا بانعقاد القمة العربية الـ27 في العاصمة الموريتانية، وأضاف أن وزراء الخارجية العرب وافقوا على جميع القرارات التي تم طرحها في اجتماعهم. وأكد أن قمة نواكشوط تعتبر أمل الأمة العربية الذي من خلاله يمكنها تجاوز الوضع الراهن الذي وصفه بالصعب. وأشارإلى أن موريتانيا قامت بجهد جبار أشاد بها كل المشاركين لاستضافة القمة العربية، واستكملت كل الاستعدادات في ظرف زمني قياسي. وفي السياق أكد الدكتور اسلكو ولد أحمد إزيد بيه رئيس مجلس وزراء الجامعة العربية وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني أن الأوضاع الخاصة التي تمر بها المنطقة تتطلب تكثيف التشاور واعتماد مقاربات تستجيب للتطلعات المعقودة على قمة نواكشوط. وأضاف أنه رغم الظروف التي تعيشها المنطقة فإن هذه الدورة ستمثل انطلاقة لعمل عربي يقوم على تفعيل مجالات التعاون والتشاور للتصدي للأزمات العربية التي تستهدف الجميع. لجنة الأزمة مع إيران تعقد اجتماعًا في نواكشوط الى ذلك عقدت اللجنة الوزارية العربية الرباعية بقصر المؤتمرات في نواكشوط، والمكونة من كل من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية، والأمين العام لجامعة الدول العربية، اجتماعها الثالث على هامش أعمال الاجتماعات الوزارية التحضيرية للقمة العربية الـ27 في نواكشوط برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة. وأوضحت اللجنة في بيان صحفي أصدرته في نهاية الاجتماع أنها ناقشت تطورات الأزمة مع إيران وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، واطلع أعضاء اللجنة الوزارية على التقرير الذي أعدته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في هذا الشأن، بما في ذلك الخطوات التي تم اتخاذها لتنفيذ القرارات الوزارية الصادرة حول هذا الموضوع، والرصد الذي قامت به الأمانة العامة لأبرز التصريحات السلبية للمسؤولين الإيرانيين إزاء الدول العربية، ورفعت مرئياتها في هذا الشأن لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري. وأضاف البيان أن اللجنة الوزارية لاحظت تصعيدًا إيرانيًا كبيرًا وخطيرًا في حجم ومستوى تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية في الآونة الأخيرة، بما في ذلك تزايد حدة التصريحات العدائية والتحريضية والاستفزازية الصادرة من المسؤولين الإيرانيين إزاء الدول العربية. وأكدت اللجنة حسب البيان، إدانتها واستنكارها للتدخلات الإيرانية كافة في الشؤون الداخلية للدول العربية، وطالبت إيران بوقف هذه التدخلات، والكف عن دعم الجماعات والتنظيمات الإرهابية والتخريبية، وكذلك الكف عن التصريحات العدائية والتحريضية والاستفزازية تجاه الدول العربية، مؤكدة أهمية أن تكون العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على احترام سيادة الدول ومبدأ حسن الجوار.