×
محافظة المنطقة الشرقية

طالبو لجوء في ألمانيا يبلغون عن لاجئ بحوزته سلاح

صورة الخبر

أهاب معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشـــاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ الدعاة إلى الله وحملة الدعوة وطلبة العلم، بالاقتداء بالأنبياء والرسل في دعوتهم إلى الله ، والصبر على ما يواجهونه من عناء ومشقة عند دعوتهم، خاصة في ظل الصراع الدائم الواقع بين أهل الله وأهل الدنيا، وبين أتباع الرسل وبين أعداء منهج الرسل. جــاء ذلك في مستهل الكلمة التي وجهها معاليه لدعاة فرع الوزارة بمنطقة الرياض الرسميين عند لقائه بهم بمقر الوزارة في الرياض، بحضور معالي نائب الوزير لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري. وقال معاليه : من المؤكدات عند كل طالب علم أن الحياة بقدر الله – جل وعلا – فيها تدافع، وفيها صراع دائم بين أهل الله، وبين أهل الدنيا، بين الراغبين في الدنيا والآخرة، وبين الراغبين في الدنيا فقط، وبين أتباع الرسل، وبين أعداء منهج الرسل ، هذه الأمور لله حكمة في وجودها ، وتكاثرها وهي ابتلاء من الله جل وعلا لعباده كيف يعملون ، ووجود هذه الأمور التي تزيد حيناً ، وتنقص حيناً ، وتؤلم أحياناً ، وتسر حيناً لابد أن يكون طالب العلم فيها مستحضراً دائماً منهاج أولي العزم من الرسل قال تعالى :{ فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم} ، وقال أيضاً { واصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون}. وأضاف معاليه قائلاً : وإذا نظرنا إلى سيرة الأنبياء من أولي العزم من الرسل نوح ــ عليه السلام ــ وجدنا العجب والعبرة العظيمة ، ولذلك السور التي شيبت رسول الله ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ هود وأخواتها، فيها القصص في المراغمة ، والمجاهدة ، والمعاداة ، والصبر ، والنصر ، والإيذاء والكدر، والفتح والانغلاق وما شابه ذلك ، ونوح ـــ عليه السلام ــــ الذي جاء ذكر قصته في أكثر من سورة ، وسميت باسمه سورة عظيمة من جزء تبارك دعـا ومكث في قومه كما في آية العنكبوت :{ ألف سنة إلا خمسين عاماً } ، ونوح ـــ عليه السلام ـــ لم يستجب له في التوحيد وهو يرى الشرك ، ويرى عبادة الأوثان والأصنام وآلهتهم ، ومع ذلك فالصبر سمته ونهجه ، بل إن أولي العزم كان عزمهم بسبب صبرهم ، ومن لم يجد الله له عزما فهو المستعجل فلم نجد له عزما الذي يلين ويخور وما أشبه ذلك اليوم ، فالمسألة عظيمة وكبيرة جداً وفيه الكثير من المواجهة والتقصد للقرآن والسنة ذاتهما ، وفيه الكثير من المجاهرة بالعداوة لهذا الدين ، ولأركانه ولأهله ، ولمنهج النبوة ، هذه مسائل ، تشيب له المفارق ولكن سنة الله ـــ جل وعلا ــ ماضية يفتن الناس ، ويبتليهم ليرى ولينظر كيف يعملون . وقال معاليه : إن سورة الكهف هي سورة الابتلاء موضوعها في الابتلاء ولذلك ذكر الله أنواعًا من الابتلاء فيها ، ويجمع الكثير منها ، عدم الصبر فالثبات مع القلة يحتاج إلى صبر ، والثبات مع الغِنى يحتاج إلى الصبر ، والثبات مع العلم ، ومعرفة نقص العلم وأن هنالك للعالم من هو أعلم منه يحتاج إلى صبر قال تعالى :{قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا}، فالمسألة عظيمة جداً ولكن هناك ضرورة لمعرفة منهاج النبوة ومنهاج الأنبياء في ذلك. واستعرض معاليه مجموعة من المسائل والأمور المتصلة بمنهاج النبوة في الدعوة إلى الله : أولها الازدياد من العلم لأنه لا صبر على جهل ، فالصبر المحمود هو الصبر مع العلم لأنه يكون عن يقين ومعرفة وعبادة واتباع، الأمر الثاني الصبر على طلب العلم ومراجعته وأعظم العلم، العلم بالقرآن، وبسنة النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ ، وبمنهاج النبوة ومن تبعه ، وعدم المراجعة الكثيرة له في المنهاج وأعلاه التوحيد وضده ، والسنة والبدعة وضدهما ، ومنهاج التعامل مع الخلق ، الغفلة عن ذلك وعدم تكراره يورث خطأ في الطريق إما بعدم الصبر وسلوك طريق الاستعجال ، وإما بالانفلات وإما بضياع القلب نفسه وأعظم ما يصاب المرء في هاتين ، إما أن يحمله ما يرى على مخالفة المنهج ، وإما أن يحمله ما يراه لضياع قلبه ، أي بين تفريط وإفراط ولهذا كان من اللوازم الحرص على العلم ، ومراجعته وتكراره ، خاصة التوحيد والسنة لأن أعظم ما نحمل التوحيد والسنة ، هي ما كان عليه النبي ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ في أموره كلها في الاعتقاد والعبادة والعمل، والخلق والتعامل، وفي شأنه كله ، وما منا إلا قريب أو بعيد من السنة فمن كان حرياً أو من كان متابعاً يسأل الله ـــ جل وعلا ــ الثبات ، ولا يأمن على قلبه ومن فرط على قلبه فيكثر من الاستغفار ، وينيب ويعود ويعلم أن سنة الحياة والابتلاء قائمة. وواصل معاليه يقول : الأمر الثالث هو اليقين بأن ما واجهه الرسل ــ عليهم صلواته وسلامه ـــ أقل مما نواجه فمع الخير الكثير الذي نحن فيه فنواجه شراً ، ومعرفة سيرة الرسل ــ عليهم الصلاة السلام واليقين بذلك تورث ثباتاً ويقيناً ومعرفة في تقدير الأمور صغيرها وكبيرها ، فالذي يجعل كل الأمور كبيرة لم يصب منهج الرسل، ومن جعل كل الأمور صغيرة لم يصب منهج الرسل ولذلك كان من الفقه المهم في القرآن الكريم ، فالقوة قوة الحق ، قوة الإسلام لها أحكام ولها تصرفات ، وبضدها يكون هناك تصرفات وأحكام ، وإذا كان هناك قوة ، وهناك شأن فقه وإذا كان ضعف هنا شأن وفقه ، وطالب العلم إذا نظر إلى المراغمة ، والمغالبة ، والابتلاء من الله ـــ جل وعلا ــ بالحق والباطل دون فقه في الآيات الكثيرة التي فيها ذكر الحق ، وظهوره ، وفيها عدم ظهور الحق فإنه يغلب على صواب الرأي ولا يوفق له ، لذلك :{فاصبر إن وعد الله حق ولا يتسخفنك الذين لا يوقنون} فهذه مسألة عظيمة جداً في معرفة الصواب ، الصبر وعدم الاستخفاف ، الاستخفاف يكون تارة في استخفاف المشاعر ، استخفاف المواقف لأن عدوك يتمنى أن تخطئ فيُتبع التصرف معك بخطئك ، ولم يكن صبر النبي ـــ صلى الله عليه وسلم ــ في مكة وفي أول هجرته للمدينة في أمور كثيرة وحكمته وحسن تعامله وخروجه لم يكن عن ضعف في القلب ، وإنما كان عن وحي وفقه ، وإلا فالقلب تعلقه وحسن صلته بالله ــ جل وعلا ــ يجب أن يكون في كل حال فلذلك فقه القوة والضعف لا بد أن يستصحب. واستطرد معاليه يقول : الأحوال إذا تغيرت فالداعية يجب أن ينزل ما قاله ، وفعاله ، وفهمه بحسب الحال هذا هو الذي كان عليه النبي ـــ صلى الله عليه وسلم ــ والصحابة رضوان الله عليهم ، وأئمة الإسلام ، فالكل حق فموافقته لأهل الكتاب ـــ عليه الصلاة والسلام ــ في أول هجرته للمدينة فيما لم يؤمر فيه حق ، ومعاهدته مع اليهود حق ، وجهاده في آخر الهجرة حق، لذلك كان من اختيارات شيخ الإسلام بن تيمية التي رجحها المحققون من أهل العلم أن باب المغالبة ليس فيه ناسخ ولا منسوخ ، باب المراغمة والمغالبة بين الحق والباطل ، بين أهل الإسلام وغيرهم ليس فيهم ناسخ ومنسوخ بل كل حكم يكون بحسب الحال ، وهذا إذا صار واضحاً حبذنا دائما مع الفقه فيه الرجوع في تعليم الناس إلى الأصل وهو الإيمان ، الإيمان لأن كل المواضع في المنهيات ، والمأمورات فيما لا يتصل بالإيمان ، والعبادات والأركان هذه تأتي وتذهب ولكن مرسوخ الإيمان هو الذي يعطي القوة في مواجهة التغيرات. وفي هذا الشأن أوصى معاليه الدعاة إلى الله الإكثار مما يقوي الإيمان في دعوتنا ، في كلماتنا لخاصتنا وللعامة ، الإكثار مما يقوي الإيمان حتى إذا وجدت مخالفات فإن تقوية الإيمان تُرجع صاحبه أو صاحبته إلى مقتضاه ولو خالف ، ولكن الأفكار المختلفة تضيع وتذهب ، وأعظم الإيمان التوحيد ، توحيد الله، الإيمان بالله ، ثم مقتضيات الإيمان الأخرى ، قد ترى في مستقبل الأيام مزيداً من الهجوم ، والتفنيد على الدعوة الإصلاحية دعوة الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب ــ رحمه الله ــ التي لو عقل الناس لم يكونوا إلا أوفياء معها ، ولكن الوفاء في هذا الزمن قليل في ما يخص المرء في نفسه ، وكيف يدرك الوفاء لهذه الدعوة العظيمة وتأثيرها على هذا الوطن الكبير، قد تجد الكثير من الهجوم عليها ، وقد تجد الكثير من تناول بعض الأمور فيها أو بعض المسائل فيها ، والغرض من ذلك هو إضعاف الصلة بها .. المهم ألا تخطئ في المنهج وسنة الله ماضية ، تدور مابين مد وجزر ولهذا لا بد أن نعظم تكرار بيان وفضل هذه الدعوة وما دلت الناس عليه وإفراد هذا التفضيل في دعوة الناس إلى توحيد الربوبية ، توحيد الإلوهية ، توحيد الأسماء والصفات ، توحيد الربوبية الدعوة إلى الله ، القرآن كله دعوة إلى الربوبية ، إلى توحيد الربوبية إما بالمطابقة وإما بالتضمن ، وإما بالالتزام ، كله لا تخلوا آية إلا وهي دعوة إلى توحيد الله ــ جل وعلا ـ في ربوبيته إما بالمطابقة ، وإما بالالتزام ، فآيات التوحيد دالة على الربوبية ، توحيد بذكر أسماء الله الحسنى هذا مهم جداً أن يذكر الناس ، وهذا يعطي اليقين في القلب ، والإيمان ويُضعف مسائل الإلحاد والتشكيك. وأردف معاليه يقول : إن طالب العلم والداعية يصاب بالملل ، والنبي ـــ صلى الله عليه وسلم ــ قال كما في الصحيح : ( إن الله لا يمل حتى تملوا )، وقال ـــ جل وعلا ــ في ذكر سبأ في سورة سبأ :{ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ * فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} ، فالملل أصاب بني إسرائيل فجاءت العقوبة ، الملل يكون تارة ، ملل من المنهج ، ملل من التوحيد ، ملل من السنة ، ملل من ذكر الأصول ، يأتي الشيطان ويجعل أن التجديد ، ذكر موضوعات جديدة أنه فيه جدة لكن الحيلة النفسية أنه أصاب الإنسان الملل في التكرار من ذلك ، لماذا القرآن مثاني تقشعر منه ، لماذا ؟ متكرر ، التكرار مقصود لأن فيه التأكيد ثم التأكيد لذلك لا نمل من الدعوة لأنواع التوحيد ، ولا ذكر أفراده ، وما اشتملت عليه الدعوة الإصلاحية من حق لأن فيه إرجاع الناس للأساس . وأكد معاليه أن اليوم هناك هجمة قوية، ولكن المراغمة والمدافعة واجبة على المنهاج وليس بشطط أو بخروج عنه ، لأن الأمر كما قال الله جل وعلا ــ : { ولا يستخفنك الذين لا يوقنون }، يعني لا يحملنا تصرف الذين لا يوقنون، بأن نخرج عن الحكمة والصراط السوي ، الأمر الأخر أن سنة المراغمة هذه سنة ماضية لابد من المراغمة ، معنى أن هناك عدو يريد أن يستأصل ما أنت عليه من الدين وما أنت عليه من الاجتماع ، وما أنت عليه من المنهج ، وما أنت عليه من الخير، ويسلك لهذا طرقًا متعددة، ويسلك لهذا أساليب مختلفة، ولكن لا بد من المدافعة ، ولابد من المراغمة ، المراغمة معناها الصبر على المواجهة مع ثبات القلب، وحكمته، ولينه، ولكن لابد من ذلك ،لأن بدونه تفلت الأمور. وأشار معاليه إلى أن من قواعد الشرع العظيمة أن من واجبات أهل العلم تقليل الشر وتكثير الخير، حيث ما وجدنا خيراً على منهاج النبوة زدناه ، وما وجدنا شراً قللناه ، لكن لا يمكن أن نرفع ما شاء الله ــــ جل وعلا ــــ وقدر بحكمته ألا يكون هناك حق وباطل، وجود الباطل ابتلاء للناس جميعا كما في سورة العنكبوت: {ألم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}، كما أن الإيمان يتبعض، فالصدق يتبعض، والكذب يتبعض،وقد يتخيل الإنسان ، خاصة طالب العلم أو الداعية أنه كلما كان أشد كان أقرب إلى الصواب ، وهذا غلط في المنهج ، لأنه ليس معيار الصواب أن تكون أشد في موقفك، فقد تصلب تارة وتلين تارة، وتُقدر كل موضعِ بموضعه لحصول المصلحة العامة في ما تريد ، وليس الصواب دائماً مع القول الأشد ، مستشهداً بقصة عمر ــــ رضي الله عنه ـــ في الحديبية، ففي ذلك درس كبير وعبرة والازدياد من العلم يعطيك فرق ما بين هذا وذاك. وواصل معاليه قائلاً : المجاهدة والمراغمة سلك فيها الناس طرقًا متعددة كثيرة،مابين طرق صواب وما بين تعرف وتنكر، وأهلهُا يظنون أنهم يحسنون صنعا، وما بين باطل واضح في الجهاد والمجاهدة إلى آخره ، و الشيطان يدخل للإنسان حتى في صلاته وزكاته ، وحجه ، ودعوته، ويدخل في جهاده ، وتحري الصواب بالعلم النافع هذا هو الطريق ، والفأل مطلوب، وتأمل التاريخ حكمة، من تأمل التاريخ ابتداءً من تاريخ الرسل، ثم تاريخ أتباعهم، والمد، والجزر، وكيف حصل الابتلاءات الكبيرة. واستعرض معاليه ـــ في هذا الشأن ـــ ما حصل في عهد الخلفاء الراشدين من ظهور الخوارج بعد مضي عشرين عاماً من عهدهم ، مطالباً الداعية إلى الله بأن يكون دائماً أمام عينه، مسائل الابتلاء بالمحكم والمتشابه ، حيث كان النبي ــــ صلى الله عليه وسلم ــــ في دعائه كل ليلة يدعو قائلاً : ( اللهم أهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك فإنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ) ،لأن الظلال في المسائل العلمية وارد، والظلال في المسائل العملية وارد ! ولها أسباب هنا وهنا، في ضعف العلم، ومن الأسباب وجود المحكم والمتشابه ، ولهذا لا بد من الرجوع إلى الحق الصحيح لأنه النجاة ، والله ــ جل وعلا ــ لم يطلب منا العمل بالمتشابه ، لما طلب العمل بالمحكمات ، المتشابه إذا اشتبه علينا نقول كل من عند ربنا هذه مسألة عظيمة فيما تأتون وتذرون. واستطرد معالي الوزير صالح آل الشيخ يقول : فإذا كان الأمر كذلك فعلى الداعية أن يدعو الناس إلى اليقينيّات نحن لسنا في زمن ذكر غير اليقين لأن من تلقي عليه قد لا يتحمل ذهنه فهم حدود الكلام الذي تقول إذا كان عندك فيه تفصيلات إذا كان الشيء فيه تفصيلات في وأحواله أحكامه فلا تلقيه على كل أحد لأنه قد لا يستوعب هذه التفصيلات فتزل قدمه في المحكم والمتشابه وهذا ما حصل مع أهل الأهواء في كل زمن ، أهل الأهواء من الاثنتين والسبعين فرقة المتوعدة ، متوعدة في النار ، كلها في النار إلا واحدة ، متوعدة ، وعيد ويختلفون في قربهم وبعدهم ، وحجم الوعيد وأتوا من جهة المتشابهات إما متشابهات نقلية ، وإما متشابهات عقلية ، والكلام في ذلك شجون إذا فالمسألة عظيمة والحرص على اليقينيات ، على الأصول ، على التوحيد على السنة على ما يجعل الناس في أمان في قلوبهم لسنين والتأكيد عليهم ، وعدم الملل من التكرار هذا منهج ضروري الصبر وعدم اليأس وحسن الكلام وحسن الفعال والثبات ، والثبات حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا والتاريخ فيه مد وجزر. وفي السياق ذاته ، استعرض معاليه جانباً من أوضاع الأمة الإسلامية في عهد الدولة الأموية ، والدولة العباسية وما حصل فيهما من فتن ، وموقف العلماء من ذلك ، وكيف كان صنيع العلماء ، وقال : هنا الدرس العظيم في ذلك ، لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ، قصص الأنبياء والرسل ، وكذلك الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها . واختتم معاليه ـــ حديثه ــــ سائلاً الله ــــ جل وعل ـــــ أن يجعل الجميع ممن يقوم بالحق ، ويفعله، وأن يعفو عن الجميع كبير ذنوبهم وصغيرها. وكان معالي نائب الوزير الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري قد افتتح اللقاء الذي تم مساء أمس الأول ، بكلمة رحب في بدايتها بالدعاة بمنطقة الرياض والمسؤولين عن الدعوة وأقسامها في الوزارة وفي فرع الوزارة بمنطقة الرياض ، وقال : إن هذا اللقاء يأتي استمرارا للقاءات مع أهل العلم وأهل الفضل والمسؤولين عن الدعوة في الوزارة ، مشيراً إلى أن هذه اللقاءات لشحذ الهمم والمذاكرة والتناصح ؛ بما يسهم ـــ بإذن الله تعالى ـــ في الرفع من أداء الدعاة ، وتطوير قدراتهم ، والوقوف على احتياجاتهم.