فيما تنطلق رسميا اجتماعات القمة العربية الـ"27" بالعاصمة الموريتانية، وسط توقعات بحضور مرتفع للقادة العرب، قال المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية الوزير المفوض محمود عفيفي، إن المشاركين في الاجتماعات التحضيرية لقمة الأمل اتفقوا على 95% من النقاط التي تم طرحها في الاجتماعات المحضرة للقمة، مشيرا إلى أن الأجواء كانت إيجابية خلال جميع الاجتماعات وأنه من السهل التغلب على بعض الخلافات البسيطة بخصوص بعض القضايا. وقال إن من بين المشروعات التنموية المهمة التي ناقشها الاجتماع تمهيدا لعرضها خلال قمة نواكشوط، مبادرة أمير الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الخاصة برصد ملياري دولار لتمويل مشاريع القطاع الخاص للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والموضوع الخاص بمشروع الربط البحري بين الدول العربية لدعم التجارة البينية. التنمية المستدامة أكد عفيفي في مؤتمر صحفي بنواكشوط، أن الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية التي حضرها وزراء الاقتصادية والمالية، ناقشت أربع وثائق تكتسي أبعادا إستراتيجية كإطار أوسع للعمل العربي، تتعلق أولاها بالخطة التنفيذية لإستراتيجية الأمن المائي بالمنطقة العربية، والثانية بالإستراتيجية العربية للتنمية المستدامة والإسكان 2030، والثالثة بخطة العمل الإستراتيجية التنفيذية ومنهاج العمل الاسترشادي لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 فيما يخص المرأة، مشيرا إلى أن الوثيقة الرابعة تتعلق بالإعلان العربي لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، إضافة لمشروع الإستراتيجية العربية للبحث العلمي والتقني والابتكار الذي تقرر في هذه المرحلة أفضلية إعادته للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لاستكمال دراسته الفنية بالتعاون مع المنظمة العربية للثقافة والعلوم. وكان وزراء الخارجية بأغلب الدول العربية قد وصلوا إلى نواكشوط أمس، حيث من المنتظر أن يجيز وزراء الخارجية بشكل رسمي جدول أعمال القمة على مستوى الرؤساء. وسيتضمن جدول أعمال القمة الأوضاع في سورية وليبيا واليمن ودعم الصومال وخروج قوات "اليوناميد" من دارفور في السودان وانتهاك الجيش التركي سيادة العراق، إضافة لبحث موضوعات الحرب على الإرهاب. آمال سعودية بالنجاح قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية نزار مدني، إنه يأمل أن تكلل القمة العربية الـ"27" بالنجاح في مناقشة جميع القرارات التي سيتم إصدارها بما يضمن معالجة الأوضاع المهمة في الوطن العربي على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف في تصريحات صحفية إن العلاقات التي تربط موريتانيا والسعودية علاقات وثيقة، لافتا إلى أنه يثق بالجهود التي تبذلها السلطات الموريتانية بالتعاون من الأشقاء العرب لإنجاح القمة العربية وتقديم نتائج ملموسة. كما وصل نواكشوط أمس عدد من وزراء الاقتصاد والمالية العرب، بينهم وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، الذي شارك أيضا في أعمال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية على مستوى وزراء الاقتصاد والمالية للدول الأعضاء. الاتحاد الجمركي يذكر أن اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي الوزاري، التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، قد شهد تصدر موضوع تنفيذ قرارات القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية في الرياض عام2013، إضافة إلى مناقشة تقرير نصف مرحلي للمدة من 2010 إلى 2015 عن إنجازات الهيئة العربية للطاقة الذرية لتنفيذ الإستراتيجية العربية للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ودمج القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية مع القمة العربية العادية، وكذا منطقة التجارة الحرة العربية، فضلا عن تطورات الاتحاد الجمركي العربي وإنشاء آلية لتنفيذ مبادرة الرئيس السوداني الخاصة بالاستثمار الزراعي العربي في السودان، لسد الفجوة الغذائية لتحقيق الأمن الغذائي العربي.