عواصم - وكالات - على خلفية مجزرة منبج التي قتل فيها نحو 200 مدني، جلّهم من النساء والأطفال، أعلن الناطق باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، كريستوفر غارفر أن «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) هي من زوّدتهم بإحداثيات المكان، الذي تم قصفه من قبل مقاتلات التحالف. وخلال مؤتمر صحافي في واشنطن، أول من أمس، أوضح غارفر أن «الهجوم ضد التنظيم في منبج تم بناء على معلومات من (قوات سورية الديموقراطية) التي أبلغت قوات التحالف الدولي عن وجود موكب كبير من عناصر التنظيم يستعد لهجوم ضد قوات المعارضة في المنطقة». وأشار إلى أن التحالف سيحدد ما إذا كانت المعلومات موثوقة في شكل كافٍ لإجراء تحقيق رسمي، مردفاً: «نبذل جهداً لتجنب سقوط ضحايا مدنيين أو أضراراً جانبية لا داعي لها وللتقيد بمبادئ قانون النزاعات المسلحة». وقتل 212 مدنياً ووقع عدد كبير من الجرحى في مجزرة مروعة بقصف التحالف قرية التوخار شمال منبج. وظهر امس، انتهت مهلة 48 ساعة، حددتها «قسد» لـ «خروج عناصر (داعش) المحاصرين داخل المدينة بأسلحتهم الفردية الى جهة يتم اختيارها حفاظا على ارواح المدنيين داخل المدينة»، من دون تلقيها اي رد من التنظيم. وأفاد مصدر قيادي في «قسد»: «سنكثف هجماتنا داخل المدينة على ما تبقى من مواقع التنظيم الذي لم يلتزم بالمهلة ولم تنقض 24 ساعة على بدء تطبيقها حتى هاجم مواقع قواتنا في حي الحزاونة». وفي السياق، قتل جندي روسي بانفجار قنبلة قرب قافلة تحمل الغذاء والماء للسكان المحليين في حلب. وفي إدلب، قتلت مقاتلات النظام ومثيلاتها الروسية 15 مدنياً وجرحت العشرات، عقب قصفها الفرن الوحيد العامل في مدينة بنّش في ريف إدلب، وإخراجه من الخدمة. ويقدم الفرن الخدمة لبنش وتفتناز وطعوم، ويستفيد منه نحو 70 ألف نسمة. سياسياً، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أنه سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف غداً، لمناقشة اقتراح أميركي بتوثيق التعاون العسكري وتبادل معلومات بشأن سورية.