وكالات ( صدى ) : زار رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف صباح اليوم الجمعة، مؤسسة سلطانة الخيرية في إسلام أباد. وكان في استقباله الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الذي يقوم بزيارة رسمية إلى اسلام أباد بدعوة الحكومة الباكستانية، والأمير سلمان بن سلطان. وعقد رئيس الوزراء الباكستاني لقاء بسمو الأمير سلطان بن سلمان رحب فيه بسموه في زيارته لبلده الثاني باكستان. ونوه إلى ما يجمع البلدين الشقيقين من علاقات أخوية مميزة. من جانبه نقل سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين و سمو ولي عهده لدولته، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين. واستعرض الجانبان خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات. وألقى الأمير سلطان بن سلمان كلمة أشاد فيها بمبادرة الدكتور نعيم غاني بإنشاء المؤسسة وجهوده في تطويرها والارتقاء بها إلى ما هي عليه اليوم، منوها إلى أن الدكتور نعيم كان إبان عمله في المملكة صديقا مخلصا ومحبا للخير. وأشار سموه إلى إن باكستان دولة كبيرة، وترتبط بعلاقات وثيقة بالمملكة منذ اليوم الأول، وقد تطورت هذه العلاقات ونمت بشكل كبير خلال عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ واستمرت العلاقة في تطور حتى اليوم. وأضاف أن المملكة العربية السعودية تثق في باكستان وتثق في شعب باكستان، وبما أن باكستان دولة كبيرة تواجه اليوم عدد من التحديات، لكن لدينا إيمان راسخ في قدرة باكستان في التغلب على هذه التحديات بقيادة السيد نواز شريف الرجل الحكيم”. من جانبه رحب دولة رئيس الوزراء الباكستاني في كلمته في الحفل بسمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز والوفد المرافق له منوها بما يربط البلدين من علاقة اخوية وبما تحتله المملكة قيادة وشعبا من مكانة كبيرة لدى الشعب الباكستاني، وقال: إنني أشعر بالاعتزاز لاستقبال سموكم في بلدكم الثاني باكستان، وأؤكد لسموكم إن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تحظى بمكانة خاصة في قلب الشعب الباكستاني الذي يكن كل حب واحترام للمملكة وقيادتها الحكيمة وينظر إليها كدولة إسلامية معتدلة وقفت دائماً إلى جانب باكستان في كل المحن والأوقات الصعبة فضلاً عن دورها الريادي بقيادة خادم الحرمين الشريفين في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، كما أؤكد لسموكم إن المملكة مهمة للغاية بالنسبة لباكستان، وأعتقد أن باكستان أيضاً مهمة بالنسبة للمملكة وشعبها الشقيق. وأشاد دولته بما تقدمه مؤسسة سلطانة الخيرية من عمل إنساني نبيل في دعم وبناء المجتمع ونشر التعليم الحديث لأبناء الشعب الباكستاني، مؤكداً إننا اليوم بحاجة إلى مثل هذا العمل لبناء قدرات الجيل الجديد ليتمكن من مواكبة التحديات التي تواجهها الأمة، موجها شكره للدكتور نعيم غاني على انشاء المؤسسة. يشار الى أن مؤسسة سلطانة الخيرية هي مؤسسة تربوية وتعليمية أسسها الدكتور نعيم غاني في اسلام أباد عام1990م، وفي اكتوبر عام 1992 م تبرعت الاميرة سلطانة بنت تركي السديري (رحمها الله) ببناء مجمع لكليات ومرافق المؤسسة, وتقديرا للدعم الذي قدمته (رحمها الله) وعطائها الانساني في عدد من الدول الاسلامية أطلق مؤسسو الجمعية اسم الاميرة سلطانة على المجمع وكافة برامجه ليصبح باسم “مؤسسة سلطانة” . وفي يونيو عام 1994 دشن الامير فهد بن سلمان بن عبد العزيز (رحمه الله) مبني المؤسسة الذي شمل ادارة التعليم الفني، وكلية التجارة، وكلية علوم الحاسب الالي. وفي عام 1997 تمت ترقية ادارة التعليم الفني في المؤسسة الى كلية ودشنها صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز في عام 1998أثناء زيارته لباكستان، و تم اطلاق اسم سموه على الكلية لتصبح كلية الامير سلمان للتعليم المهني وتضم كليات: العلوم، وعلوم الحاسب الالي، والتجارة، ومعهد التكنولوجيا الذي حمل لاحقا اسم “معهد الامير سلمان للتكنولوجيا”. وفي عام 2001 تم انشاء كلية الاميرة سلطانة الجامعية للنساء. والتي تقوم بتوفير التعليم العالي للنساء في المنطقة للدراسات الجامعية و العليا. كما تضم المؤسسة ادارة للمدارس تضم تحت مظلتها: مدرسة ابتدائية، وثانوية للبنات، وثانوية للأولاد، ومدرسة خاصة للاطفال، والمركز المهنى، ومراكز محو الامية الريفية، وبرنامج مسجد المدرسة. ويدرس في كليات ومدارس الكلية حاليا اكثر من 8000 طالب وطالبة فيما بلغ عدد خريجيها حتى الآن 6500 طالب وطالبة.