أعلنت منظمة "الصحة العالمية" اليوم الإثنين، أن الحكومة السورية وافقت على إرسال الأدوية والإمدادات الجراحية إلى ثلاث مناطق كان عمال الإغاثة غير قادرين على دخولها بانتظام، من بينها حلب التي تسيطر عليها المعارضة. وقالت إليزابيث هوف ممثلة المنظمة في سورية لوكالة "رويترز"، إن "المناطق التي سمحت دمشق بدخول الإمدادات إليها هي حلب ومنطقة المعضمية المحاصرة في دمشق والغوطة الشرقية خارج العاصمة". وأضافت هوف أن "القيود الأمنية الناجمة عن الحرب الأهلية هي أكبر عقبة أمام إرسال المساعدات". لكن جميع أطراف الصراع منعت أيضاً مرور الأدوية عبر خطوط القتال خشية استخدامها في علاج مقاتلين معادين، الأمر الذي حرم المدنيين من المساعدات الطبية الضرورية. وقالت هوف: "كان لدينا بعض القيود في الماضي في مجال إرسال الإمدادات الجراحية والحقن، لكن الوضع أفضل بكثير الآن". وتقول الأمم المتحدة إن 4.7 مليون سوري يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها، بينهم 241 ألفاً على الأقل لا تزال تحاصرهم القوات الحكومية أو قوات المعارضة. وتابعت هوف: "لدينا بالفعل وعود بإرسال المساعدات إلى حلب والمناطق التي يصعب الوصول إليها حول حلب. سيحدث هذا الأمر الأسبوع الحالي، وسنقوم الأسبوع المقبل بتوصيل المساعدات إلى المعضمية المحاصرة منذ وقت بعيد". وأضافت: "وعدنا أيضاً بتوصيل لقاحات من أجل برامج التطعيم المنتظم إلى الغوطة الشرقية المغلقة منذ وقت بعيد. وهذه هي آفاق الأسبوعين المقبلين ووافقت الحكومة عليها". وكان تراجع معدلات التطعيم من 90 في المئة قبل الحرب إلى 52 في المئة هذا العام وتلوث المياه قد جعلا الأمراض تتفشى. وقتل أكثر من 200 ألف سوري منذ أن اندلع الصراع في آذار (مارس) 2011، وبدأ باحتجاجات شعبية على الرئيس بشار الأسد تحولت إلى حرب أهلية بعدما قمعتها قوات الأمن.