وجه عدد من قبائل محافظة صنعاء تحذيرات نهائية للمتمردين الحوثيين، للتوقف عن ممارساتهم العدوانية تجاه أبنائها، ودعت إلى إطلاق سراح الموقوفين منهم. ولوحت قبيلة حاشد بإجراءات فورية تجاه الحوثيين إذا لم يكشفوا مصير 47 ضابطا من أبناء القبيلة كان التمرد قد احتجزهم خلال الفترة الماضية. ودفع هذا التهديد الجدي زعيم التمرد عبدالملك الحوثي إلى طلب منحه مهلة 48 ساعة للكشف عن مصير الضباط. وقال أحد مشايخ القبيلة ويدعى الشيخ علي حميد جليدان، "نحن وكل مشايخ حاشد وافقنا على منحهم هذه المهلة، وعليهم تحمل كافة العواقب إذا حدثت مماطلة. وما أوصلنا إلى تصعيد القضية هو أسلوب التسويف الذي اتبعه الانقلابيون وكذبهم الذي استمر لمدة عام كامل. وقبيلة حاشد ترفض أي وجود للإرهابيين على أرضها، وسوف تدافع عنها مهما كلف ذلك من دماء". وتابع جليدان في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "سوف نقلب الطاولة على رأس الجميع، ولن نتردد لحظة واحدة، ومن يعتقد أن حاشد ذليلة فهو واهم، والحر تكفيه الإشارة". وكان الشيخ جليدان أحد مشايخ قبيلة حاشد، قد أمهل الحوثيين في بيان ناري له أول من أمس للكشف عن مصير ضباط القبيلة. في سياق متصل، أدان اجتماع قبلي لمشايخ ماوية والحشاء استمرار اختطاف سكرتير الحزب الاشتراكي بماوية، خالد عبيدان، الذي تم اختطافه من قبل ميليشيات الحوثي وصالح في المدخل الشرقي لمدينة تعز قبل عشرة أيام. وحذر أبناء ماوية المليشيات الحوثية من استمرار اعتقال عبيدان، مؤكدين أنهم بصدد اتخاذ خطوات تصعيدية ومؤلمة، إذا لم يتم الإفراج عنه، حسب البيان الصادر عن الاجتماع القبلي الذي عقد بمحافظة الضالع.