تمتلك الصين واحدة من بين أقدم حضارات العالم، ويشكل الصينيون اليوم أكثر من خمس سكان العالم، وأينما اتجه السائح في الصين فإنه سيجد بالتأكيد معلماً مثيراً يلفت انتباهه، بدءاً من جيش التماثيل البالغ عمره 2300عام في منطقة شيان، والطبيعة الساحرة لمنطقة جويلين التي ترتفع جبالها الكلسية في أشكال غريبة تشبه ألواح السكر فوق النهر والسهول، وصولاً إلى قرى العصر الحجري وحداثة المدن المتطورة مثل هونغ كونغ، وانتهاءً بالأفق الشاسع لمدينة بكين والحصون الشاهقة في منطقة جبال الهيمالايا. لاستكشاف الصين تنظم الإمارات للعطلات رحلة لمدة 10 أيام و9 ليال بالطائرة وبسيارة خاصة مع سائق أو حافلة صغيرة وإقامة مسبقة الحجز. وتتيح هذه الرحلة للسائح التعرف إلى أفضل وأجمل المعالم التراثية الغنية للصين والتطور العمراني الكبير في مدينة شنغهاي. وسوف يحب المسافرون إلى بكين التجاور ما بين القديم والجديد في هذه المدينة العتيقة ولكن حديثة في آن واحد. ويمكنك اكتشاف أزقة منطقة هوتونج المقامة إلى جانب ناطحات السحاب الشاهقة، والبحث عن الأدوية الصينية التقليدية في المباني العصرية أو تناول طبق البيض المعتق التقليدي في مطعم مجاور لأحد المطاعم العالمية. وتعد بكين إحدى العواصم الأربع العريقة في الصين التي يزيد عمرها على 3,000 عام. تقع بكين في شمالي البلاد. في الواقع، كلمة بكين تعني العاصمة الشمالية. وقد لعبت المدينة دوراً حيوياً في الصين منذ أن وحّدها الإمبراطور كين في العام 221 قبل الميلاد، وقد كانت عاصمة لسلالات الأباطرة لياو وجين ويوان ومينج وكينج التي حكمت الصين لنحو ألف عام وحتى حلول القرن العشرين. وقد انتهى حكم سلالة كينج في العام 1911 نتيجة لاندلاع ثورة زينهاي التي كانت بمثابة حركة دعت لتأسيس جمهورية الصين. وفي عام 1916، توفي الإمبراطور الجديد يوان شيكاي ووقعت بكين تحت سيطرة أمراء الحرب الإقليميين. وعلى أثر ذلك تعرضت القصور الملكية للنهب والحرق، وتفككت البلاد لتتحول إلى مجتمعات شبه إقطاعية. وقد تطلب الأمر من الصين أكثر من ثلاثة عقود لتستعيد عافيتها. وفي الأول من أكتوبر/ تشرين الأول من العام 1949، أعلن رئيس الحزب الشيوعي الصيني ماو زيدونج تأسيس جمهورية الصين الشعبية. أما اليوم، فتعد بكين موطناً لنحو 17 مليون نسمة وجزءًا لا يتجزأ من الازدهار الذي تشهده البلاد عامة. وتشكل بكين نقطة بداية مثالية لاكتشاف هذه البلاد الشاسعة والتي يقطنها عدد كبير من السكان، وتبعد عنها مدينة شنغهاي الساحلية نحو ألف كيلومتر باتجاه الجنوب. وتعتبر شنغهاي مدينة الصين الأولى من حيث كثافة السكان، ولكن سوف تفاجئك شنغهاي الحقيقية بعدد سكانها البالغ 15 مليوناً لما يتمتع به هذا التجمع السكاني الكبير من حيوية ونشاط. تقع شنغهاي في شرقي الصين بجانب دلتا نهر يانغتسي. فتح ميناء المدينة أبوابه أمام التجارة الخارجية عام 1842 في نهاية حرب الأفيون الأولى، وازدهر كمركز للتجارة بين الشرق والغرب. وقد سمحت معاهدتان تم توقيعهما في عامي 1843 و1844 للدول الأجنبية بالتجارة على الأراضي الصينية، وقد أسفرت هاتان الاتفاقيتان عن منح امتيازات تجارية لاستثمار مساحات شاسعة من الأراضي الصينية لعدد من الدول الأجنبية كان أهمها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا. وقد استمرت تلك الدول بالسيطرة على هذه الامتيازات لأكثر من قرن من الزمان، حتى عام 1949 عندما أنهى جيش التحرير الشعبي الشيوعي سيطرتهم عليها. كانت شنغهاي المدينة الأكثر ازدهاراً في الشرق الأقصى خلال ثلاثينات القرن الماضي، وظلت المدينة منذ ذلك الحين الأكثر تطوراً على الأراضي الصينية. وقد كفل المزيج الرائع للثقافة الشرقية والغربية لشنغهاي مكانتها التي تتمتع بها حاليا كمدينة حيوية ترحب بزوارها من جميع أنحاء العالم. اليوم الأول: بكين الوصول إلى بكين والانتقال إلى الفندق حيث يمكنك قضاء بقية اليوم كما يحلو لك. اليوم الثاني: بكين تنطلق في الصباح لزيارة ميدان تيان آن مين الذي يحيط به بعض من أهم مباني الصين بما فيها قاعة الشعب الكبرى، ومتحف التاريخ الصيني، وفي فترة ما بعد الظهر تزور المدينة المحرمة. اليوم الثالث: بكين تزور في هذا اليوم سور الصين العظيم، الذي يعتبر أطول بناء في العالم، قبل مواصلة الرحلة إلى قبور أسرة مينغ التي تضم جثامين 13 إمبراطوراً من سلالة مينغ. اليوم الرابع: بكين تقضي اليوم الرابع في استكشاف مدينة بكين بالشكل الذي يحلو لك. اليوم الخامس: بكين شيان بعد تناول وجبة الإفطار تنتقل إلى المطار لاستقلال الرحلة إلى شيان التي تزور فيها معبد الاوزة ابرية الكبير الذي تم تشييده قبل أكثر من 1300 عام، كما تزور برج الجرس الذي يبلغ عمره 600 عام، ومتحف شانسي الإقليمي. اليوم السادس: شيان تنطلق بعد تناول وجبة الإفطار لمشاهدة جيش التماثيل الفريد، وفي فترة ما بعد الظهر، تزور متحف بان بو الذي تعرض فيه آثار أحد مجتمعات العصور الحجرية التي تعود إلى نحو 8000 عام. اليوم السابع: شيان شنغهاي بعد تناول وجبة الإفطار، تنتقل إلى المطار لاستقلال الرحلة إلى شنغهاي التي تزور فيها منطقة بوند التي تعتبر بمثابة الحي المالي لشنغهاي، وكذلك حديقة يويوان التي تم تشييدها في العام 1559، إضافة إلى معبد بوذا، وتقضي بقية اليوم كما يحلو لك. اليوم الثامن: شنغهاي بعد تناول وجبة الإفطار، تنطلق لاستكشاف مدينة سو جو التي تلقب بفينيسيا الشرق، ومدينة جو جوانغ التي تشتهر بمناظرها الطبيعية الساحرة ونمط عمارتها البسيط. اليومان التاسع والعاشر: يمكنك قضاء اليومين التاسع والعاشر كما يحلو لك مثل الانطلاق في جولة تسوق قبل الانتقال إلى المطار للالتحاق برحلة العودة. الطقس في بكين تتراوح درجات الحرارة في بكين بين 22 و31 درجة مئوية في يوليو/ تموز، فيما يبلغ معدل هطل الأمطار 305 ملم في يوليو. السفر إلى الصين تهبط رحلات طيران الإمارات المتجهة إلى بكين في مطار العاصمة بكين الدولي الذي يبعد مسافة 25 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من مركز المدينة. وتُسيِّر خدمة القطارات السريعة التابعة للمطار والتي تشكل جزءًا من نظام قطارات أنفاق بكين ، رحلات منتظمة بعد وصول رحلتك إلى بكين لتنقلك إلى مركز المدينة. وهي خدمة تتميز بالنظافة والسرعة وبتكلفتها المنخفضة، وهي أسرع من خدمة الحافلات المنتظمة التابعة للمطار أو سيارات الأجرة. ويتعين عليك إظهار اسم الوجهة التي تقصدها مكتوبة باللغة الصينية، لإن نسبة كبيرة من سائقي سيارات الأجرة لا يجيدون اللغة الإنجليزية تحدثاً أو كتابة. كما تحط رحلات طيران الإمارات المتجهة إلى جينغزو في مطار جينغزو سينغجان الدولي الواقع على بعد 30 كيلومتراً عن مركز المدينة. وتتوفر حافلات محلية وحافلات النقل بين المدن وسيارات الأجرة في المطار لكي تأخذك إلى مركز المدينة ومحطة إيست ريلواي وما يليها من المناطق. وتحط رحلات طيران الإمارات المتجهة إلى شنغهاي في مطار بو دونغ الدولي الواقع على بعد 32 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من وسط شنغهاي. تتوافر مواصلات عامة ممتازة بعد الرحلات إلى شنغهاي. يقع المطار على خط المترو 2 الذي يمتد إلى ساحة الشعب في وسط مدينة شنغهاي. وتهبط جميع رحلات طيران الإمارات المتجهة إلى ينشوان في مطار ينشوان خه دونغ الدولي، الذي يبعد مسافة 25 كيلومتراً عن وسط ينشوان. تتوافر سيارات الأجرة والحافلات في المطار لكي تأخذك إلى مركز المدينة وما يليه. وتهبط رحلات طيران الإمارات المتجهة إلى جوانزو في مطار بايون الدولي الذي تم نقله إلى مكان جديد، والذي يبعد نحو 28 كيلومتراً إلى الشمال من مركز المدينة. وقد ساهمت محطة جديدة لقطارات المترو ،تم تشييدها في المطار، في تخفيض زمن السفر إلى وسط جوانزو إلى نحو 30 دقيقة.