أوصى عضو هيئة التدريس في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ بتقوى الله ، التي تستجلب النعم وتدفع النقم قال تعالى (( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحده وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )) ، مبينا أن الله سبحانه وتعالى قد عني بقيام مجتمع مسلم ، مجتمع متآلف متعاطف تسوده المحبة والإخاء ويمن عليه الخير والعطاء . وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض : إن الأسرة وحدة من وحدات المجتمع تسعد بتقوى الله سبحانه وتعالى والعناية بصلة الرحم ، ولذالك أمر الله سبحانه وتعالى بصلة الرحم وقرنها بحقه وحق الوالدين، قال تعالى (( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذى القربى)), وقرن سبحانه وتعالى حقه باقامة الزكاة وصلة الرحم التي أمر بصلتها في الأمم الماضية، قال سبحانه وتعالى (( وإذ أخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وبذى القربى )) كما أمر بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في بداية بعثته . وبين أن وجوب صلة الرحم وبر للوالدين حتى بعد مماتهم ، جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم ، قال يارسول الله هل بقي من بر والدي شيء أبر بهما بعد موتهما ، قال نعم الدعاء لهما والاستغفار لهما وانفاذ عهدهما من بعدهما ، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا سواهما، وقد خلق الله ا لرحم واشتق لها اسم من اسمه, حيث جاء في الحديث القدسي أن الله تعالى قال لصلة الرحم أما ترضين أن أصل من وصلك وأن أقطع من قطعك ، قالت بلى ، قال فذلك لكي والرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله , وأفاد الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ أن الرحم مقدمة على المسكين والفقير ، يقول الله سبحانة وتعالى (( يسالونك ماذا ينفقون قل ما انفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل )) ، مشيرا إلى أن صلة الرحم ثوابها مضاعف ، يقول عليه الصلاة والسلام // صدقتك على الفقير صدقة وصدقتك على الرحم صدقة وصلة //، وأول ما يعطى من الصدقة هو ذو الرحم . وقال إن الجار القريب ذو الرحم مقدم على غيره ، يقول الله سبحانه وتعالى (( والجار ذى القربى والجار الجنب ))، ودعوتهم مقدم على غيرهم يقول تعالى (( وأنذر عشيرتك الأقربين ))، واكرامهم من أعظم الأمور لكن لا يترتب على ذلك اغضاب أحد ، يقول الله سبحانه وتعالى (( وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى )) . وأردف أن لصلة الأرحام ثمرات منها أن الله سبحانة وتعالى يبسط له الرزق ويطيل له العمر ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم // من أحب يبسط له في رزقه وينسا له في أثره فليصل رحمه //، مؤكدا أن قطيعة الرحم تعد كبيرة من كبائر الذنوب توعد الله عليها باللعن والعقوبة في كتاب الله (( فهل عسيتم ان توليتم أن تفسدوا في الارض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فاصمهم وأعمى أبصارهم ))، وأن التدابر بين ذوى الارحام مؤذن بعقوبة وزوال نعمة يقول صلى الله عليه وسلم // لا يدخل الجنة قاطع // أي قاطع رحم . وأضاف عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن قاطع الرحم إنسان لا يوثق به ولا يثبت على حال، لقد كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوجسون من الجلوس مع قاطع الرحم , فبادروا رحمكم الله إلى الاعمال الصالحة واعلموا أن الدنيا دار عمل وأن الآخرة هي دار القرار واعلموا أن لله أعمال بالليل لا يقبلها بالنهار وله اعمال بالنهار لا يقبلها بالليل (( من عمل صالحا لنفسه ومن أساء فعليها ))