توصلت دراسة دنمركية حديثة إلى أحد الأسباب الرئيسة التي تساهم في مقاومة الجسم للأنسولين، الأمر الذي يتسبب في الإصابة بالسكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية. وأظهرت دراسة جديدة أعدها مركز أبحاث الأيض في جامعة كوبنهاغن أن اختلال التوازن في بكتيريا الأمعاء يمكن أن يسهم، إلى جانب الوزن الزائد وقلة النشاط البدني، في مقاومة الأنسولين في الجسم. وقال كبير الباحثين أولوف بيدرسن من المركز في بيان صحافي «نظهر أن اختلالا معينا في بكتيريا الأمعاء يسهم بشكل رئيسي في مقاومة الأنسولين وهذا من أهم أسباب الإصابة بأمراض مثل السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين». وشملت الدراسة الدنمركية 277 بالغا غير مصابين بالسكري و75 بالغا مصابين بالنوع الثاني من هذا المرض. وكتب الباحثون في دورية نيتشر«من خلال دمج البيانات بشأن الحساسية للأنسولين ومتلازمة التمثيل الغذائي وبكتيريا الأمعاء والتفاعلات الكيميائية في الجسم أثناء الصيام استطعنا أن نرصد مؤشرات واضحة على مقاومة الأنسولين بين الأفراد غير المصابين بداء السكري والتأكد من صحتها بين المرضى المصابين بالسكري».