في عملية استباقية ضمن الجهود الأمنية لمكافحة الإرهاب، واستكمالاً لأعمال البحث والتحري للقبض على عدد من العناصر الإرهابية الخطرة، تمكنت الأجهزة الأمنية المختصة، من ضبط كميات من الأدوات التي تدخل في تصنيع العبوات المتفجرة وعدد من الأسلحة النارية، وذلك بعد القبض على 5 من العناصر الإرهابية التي كانت تعتزم تنفيذ تفجيرات وأعمال إرهابية في أكثر من موقع داخل البلاد. وقد قام المقبوض عليهم بتحويل منازلهم إلى مواقع لتخزين الأدوات التي تدخل في تصنيع المتفجرات بتقنيات مختلفة، كما أقروا بتلقيهم تدريبات عسكرية مكثفة في معسكرات للحرس الثوري الإيراني ولكتائب حزب الله العراقي، علما أن أعمال البحث والتحري مازالت مستمرة للكشف عن أي أعضاء آخرين في التنظيم الإرهابي وكشف ارتباطاتهم والقبض عليهم وتقديمهم الى العدالة. وبعد إخطار النيابة العامة واتخاذ كامل الإجراءات الأمنية والقانونية المقررة، انتقلت الفرق المختصة بمكافحة وإبطال المتفجرات وفرق مسرح الجريمة والمختبر الجنائي إلى هذه المواقع، لإجراء المعاينات الفنية واتخاذ الإجراءات التأمينية اللازمة. بعدها باشر فريق المختبر الجنائي، رفع عينات أولية من المواد التي تم ضبطها والمشتبه في كونها تدخل في تركيب المتفجرات للتأكّد من ماهيتها، تمهيداً لنقلها إلى مكان آمن، نظرًا إلى الخطورة التدميرية لهذه المواد وكذلك خطورتها البالغة على أرواح الناس والقاطنين في المنطقة السكنية المأهولة، كما قام مسرح الجريمة بتصنيف المضبوطات وتحريزها بحضور النيابة العامة. ومن بين المواد المضبوطة عدد من الأسلحة النارية وأجهزة تحكم عن بعد وأجهزة اتصالات وبطاريات معدة لاستخدامها في تفجير العبوات الناسفة ولوحات إلكترونية بالإضافة إلى أعداد من الهواتف وشرائح الاتصالات ومفاتيح تشغيل وأسلاك كهربائية بجانب خناجر وسكاكين مغلفة بأكياس من البولوثين وكذلك عملات نقدية متنوعة. وقد أسفرت التحريات التي تمت مباشرتها، وكذلك إفادات المقبوض عليهم في القضية عما يلي: 1- المدعو محمد عبدالجليل مهدي جاسم عبدالله (مقبوض عليه، 28 عاما، موظف بشركة خاصة) تلقى تدريبات عسكرية في إيران, من بينها الرماية بالمسدس والأسلحة الأوتوماتيكية مثل الكلاشنكوف وPKC، واستخدام سلاح RPG، كما تلقى تدريبات على صناعة وتركيب المتفجرات واستخدام المواد المتفجرة مثل TNT وC4, وذلك بالتنسيق مع المدعو (علي أحمد الموسوي) الذي كان موجودا في إيران وقدم له الدعم اللازم. وعند عودة المذكور الى البلاد اتفق مع آخرين على استغلال ورشة لتصليح السيارات في مدينة حمد كغطاء لعملية تخزين المواد الداخلة في المتفجرات والأسلحة, حيث قاموا ببناء غرفة داخلية وعمل مخزن سري فيها لهذا الغرض. كما أفاد المقبوض عليه بأنه, بالتنسيق مع المدعو علي الموسوي، تلقى تدريبات عسكرية في العراق بنهاية عام 2013 حيث تم تدريبه على فك وتركيب سلاح الكلاشنكوف وأنواع وطرق استخدام العبوات الناسفة بالإضافة الى تدريبات البوصلة والـ GPS وكذلك تطبيقات عملية على صناعة المتفجرات، كما اطلع على مقاطع فيديو لعمليات تفجير قامت بها كتائب حزب الله في العراق. 2- المدعو محمود جاسم مرهون محمد مرهون (مقبوض عليه، 26 عاما، موظف بشركة خاصة) قد شارك المقبوض عليه الأول في التدريبات العسكرية بإيران على يد الحرس الثوري وبالعراق على يد كتائب حزب الله العراقي. 3- المدعو جاسم منصور جاسم شملوه (مقبوض عليه، 25 عاما، موظف بشركة خاصة) أقر باستلامه من المقبوض عليه الأول بطاريات تستخدم في صناعة العبوات الناسفة وأجهزة التحكم عن بعد وإخفائها وتخزينها في شقته بمنزل والده بمدينة حمد والاحتفاظ بها إلى حين طلبها بحسب تعليمات المقبوض عليه الأول. 4- المدعو أحمد محمد علي يوسف (مقبوض عليه، 23 عاما) أفاد بأنه ساعد المقبوض عليه الثالث في نقل البطاريات وأجهزة التحكم عن بعد وأسلاك كهربائية تستخدم في صناعة العبوات المتفجرة وتخزينها في شقته مع علمه بمحتواها. 5- المدعو خليل حسن خليل إبراهيم سعيد (مقبوض عليه، 20 عاما، طالب) تسلم عددا من البطاريات وأجهزة التحكم عن بعد والتي تدخل في تصنيع وتفجير العبوات الناسفة المستخدمة في العمليات الإرهابية مع علمه بمحتواها, وذلك من منزل المقبوض عليه الأول «محمد عبدالجليل» الذي طلب منه إخفاءها بمنزله الى حين طلبها. وتؤكد وزارة الداخلية في ختام بيانها المضي قدماً في ضبط الأوكار الإرهابية في إطار العمل المستمر على حفظ أمن الوطن، كما تناشد كل من لديه معلومات حول أي نشاط مشتبه فيه ألا يتوانى في الاتصال بالجهات الأمنية المختصة على الرقم 80008008, وذلك تعزيزاً لمبدأ الشراكة المجتمعية.