تعافت البورصات الخليجية أمس بدعم أنباء إيجابية من الأسواق العالمية وحصلت دبي التي حققت أكبر مكاسب على دعم أيضا من نتائج أعمال الشركات للربع الأخير من العام الماضي والإعلان عن عقود في القطاع العقاري. وقفز مؤشر دبي 1.7 في المائة مسجلا مستوى إغلاق قياسيا جديدا في عدة سنوات عند 3875 نقطة ليدعم اختراق مستوى المقاومة الفنية 3807 نقاط. وزاد سهم الاتحاد العقارية - التي سجلت هذا الأسبوع ارتفاعا في أرباحها السنوية لثمانية أمثالها - بنسبة 9.8 في المائة. وقفز أيضا سهم ديار للتطوير 4.8 في المائة بعد ارتفاع أرباحها السنوية لأربعة أمثالها. وزاد سهم دريك آند سكل للبناء 6.9 في المائة بعدما قالت الشركة إنها فازت بعقد قيمته 328 مليون ريال (87.5 مليون دولار) للقيام بأعمال ميكانيكية وكهربائية وصحية في جامعة الملك سعود بالرياض. وسجلت الأسواق الأخرى بالمنطقة مكاسب أقل وسط غياب المحفزات بالسوق لكن سيباستيان حنين مدير المحافظ لدى شركة المستثمر الوطني قال إن هذا يعكس تحسنا عاما في معنويات المستثمرين. وقال "أظن أنه لو لم تكن هناك أزمة عالمية كبيرة في أدوات الدخل الثابت أو العملات أو الأسهم لحققت أسواق الأسهم الإقليمية أداء أفضل من الأسواق المتقدمة والناشئة". وأضاف أن أسواق الأسهم في الشرق الأوسط أقل تعرضا لمخاطر التغييرات الواسعة في الإقبال على المخاطرة وذلك لقلة الاستثمار الأجنبي. وارتفع مؤشر أبوظبي 0.6 في المائة بعد أن قفز سهم مصرف أبوظبي الإسلامي 6.3 في المائة مسجلا أعلى مستوى له في أكثر من ست سنوات بعدما سجل البنك قفزة بنسبة 41 في المائة في صافي ربح الربع الأخير متجاوزا التوقعات. وامتد الارتفاع لبورصة المنامة التي ارتفع مؤشرها بنسبة 0.83 في المائة عند 1299.96 نقطة بدعم من صعود أسهم قطاع البنوك التجارية والخدمات. وفي الدوحة عززت الأسهم القائدة صعود بورصة قطر أمس وارتفع المؤشر العام بنسبة 0.77 في المائة وسط توقعات بأن يواصل السوق ارتفاعه بعد تجاوزه عمليات جني الأرباح. وارتفع مؤشر بورصة مسقط أمس بنسبة 0.59 في المائة ليغلق عند 7095.13 نقطة بدعم من صعود جماعي لقطاعات السوق بقيادة القطاع المالي والصناعي. أما بورصة الكويت فقد خالفت الاتجاه العام ولم تستفد من حالة التفاؤل في المنطقة، حيث تراجع مؤشر السوق 0.10 في المائة عند مستوى 7802.98 نقطة نتيجة عمليات بيع لجني الأرباح بعد المضاربات التي شهدها السوق في الفترة الأخيرة.