عدن - قال مسؤول امني يمني أن 13 مسلحا من تنظيم القاعدة قتلوا في كمائن لمسلحين قبليين يرفضون وجودهم في مدينة لودر بمحافظة أبين في جنوب اليمن فجر السبت. وأضاف أن مسلحي القاعدة عادوا إلى مدينتي لودر وشقراء الجنوبيتين مساء الجمعة رغم إعلان التنظيم الانسحاب منهما في وقت سابق من اليوم ذاته. وتابع أن مسلحي القبائل استهدفوا "عناصر التنظيم داخل المدينة عندما حاولوا التجول ودخول بعض المؤسسات الحكومية". وأكد المصدر المواجهات التي "اندلعت بعد الكمائن استمرت ساعتين وانتهت بانسحاب مسلحي القاعدة". من ناحية أخرى، حذرت قبائل "العواذل" و"دثينة" في جنوب اليمن عناصر تنظيم القاعدة من مغبة الاقتراب من لودر الواقعة في أسفل جبال الكور. وكان الجهاديون دخلوا مساء الخميس لودر وشقراء اثر انسحاب القوات الموالية للحكومة احتجاجا على تأخر راوتبهم، كما أفاد مسؤول امني آخر. وكانت مصادر الأجهزة الأمنية ذكرت أن ستة من عناصر الشرطة الذين كانوا في عداد قافلة لقوات الأمن التي انسحبت من لودر للتوجه إلى عدن، كبرى مدن الجنوب، قتلوا في كمين نصبه تنظيم القاعدة على الأرجح. ومنذ آذار/مارس 2015، قتل أكثر من 7400 شخص وأصيب حوالي 40 ألفا في نزاع اليمن حيث أخفقت كل وساطات الأمم المتحدة وسبعة اتفاقات لوقف إطلاق النار. واستفاد تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية من الحرب والفوضى لتعزيز مواقعهما في جنوب وجنوب شرق اليمن. ولا تعد هذه المرة الأولى التي تندلع فيها اشتباكات بين مسلحي القاعدة وقبائل لودر، فقد اندلعت معارك بين الجانبين في العام 2012، استمرت حوالي شهرين. وصعد تنظيم القاعدة من هجماته على مواقع الجيش اليمني في محافظة أبين وبدأ السيطرة على حواجز عسكرية بعد مرور نحو خمسة أشهر على انسحابه من بعض بلداتها فيما قتل 5 جنود الخميس جرّاء انفجار عبوة ناسفة زرعها التنظيم. ويخشى سكان محليون في المحافظة من عودة تنظيم القاعدة إلى السيطرة الكاملة على المدن. وفي أغسطس/آب 2016 أعلنت الحكومة اليمنية السيطرة على أبين وطرد عناصر القاعدة منها إلا أن التنظيم يشن بين الحين والآخر هجمات متكررة على نقاط أمنية ومقار عسكرية ذهب ضحيتها العشرات من الجنود.