أعلنت قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) أنها فتحت تحقيقاً في حادث تورط فيه جنود من الكتيبة الأثيوبية اتهِموا بقتل 14 مدنياً الأحد الماضي، في بلدة جنوب البلاد. وذكرت «أميصوم» مساء أول من أمس، على حسابها على تويتر: «تلقينا معلومات مفادها أن مدنيين قُتلوا في مواجهات بين قواتنا وعناصر حركة الشباب الإسلامية في وردنلي في منطقة باي». وأوضحت «أميصوم» أنها تأخذ هذه المعلومات على محمل الجد وبدأت تحقيقاتها، مشيرةً إلى أن «نتائج التحقيق ستُنشَر بالتعاون مع الحكومة الفديرالية الصومالية». ووقع الحادث الأحد على بعد 30 كيلومتراً غرب مدينة بيداوة. واتفق المسؤولون الصوماليون والشهود على حصيلة قتلى الحادث لكن ليس على ظروفه. وقال النائب إبراهيم إسحق يارو للصحافة المحلية: «قُتل 14 شخصاً بينهم مسؤولون تقليديون ومدنيون بعد مواجهات بين حركة الشباب وقوات الحكومة الصومالية وأميصوم». وأضاف: «كان هناك تجمع للصلاة عندما بدأ مسلح من الشباب بإطلاق النار في المنطقة، ما أدى إلى مواجهة تسببت بخسائر بشرية فادحة بين المدنيين». لكن شهوداً نفوا وقوع معارك بين «أميصوم» والحركة. وقال أحد السكان: «وصلت القوات الأثيوبية إلى وردنلي واستهدفت منزلاً كان فيه مدنيون. كان هناك تجمع ديني وصلوات على نية مريض». وأضاف: «قُتل أيضاً الرجل الذي تجمع الناس من أجله. أُصيب بجروح وتوفي متأثراً بها». وقال شاهد آخر: «فتح الجنود الأثيوبيون النار عشوائياً على المدنيين ومعظمهم من المسنين ورجال الدين. تجمعوا للصلاة لشفاء رجل مسن مريض لكن 14 منهم قُتلوا وأُصيب ستة بجروح». وتنتشر قوة أميصوم في الصومال منذ العام 2007 حيث يدعم جنودها الـ22 ألفاً الحكومة الصومالية الضعيفة في مواجهة «الشباب» التابعة للقاعدة.