×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / اعتقال ثلاثة من مسلحي طالبان شمال غرب باكستان

صورة الخبر

< أسرع وأيسر طريقة لأن يشعر المسؤول الجديد بقص شريط التطوير، هي اللجوء لتغيير الهوية، ولا تحتاج المسألة إلى عناء كبير، إعلان دعوات لمجموعة من شركات العلاقات العامة والإعلام أو اختيار من «يعرف» كفاءته على طريقة اتصل نصل، ثم الجلوس معهم لتسليم المفتاح. هذه الخطوة تتيح للمسؤول الجديد وقتاً لالتقاط الأنفاس وسط المنتظرين لإنجاز وإنتاج حلول، ولأن «الهوية» لديهم ليست سوى «شعار» يكون الحل بتغيير الشعار! ولوضع هالة قوس قزحية تتم صفصفة ديباجات منمقة عن الرسالة، الرؤية والأهداف و«اتصل بنا»، وبالطبع لا يوجد أحد يستقبل الاتصال. يعطي كل هذا عند اكتماله إحساساً بالتجديد، خصوصاً إذا ما رافقه تغيير في أثاث المكاتب والسيارات، ويضيف وهجاً إعلامياً، إذا ما رافقه مؤتمر صحافي! صورة جديدة تحاول إخفاء أو طمس صورة قديمة، لكن إذا لم يتواكب مع هذا التغيير عمل فعلي ملموس لا يتحقق من تغيير الشعار سوى خسارة مالية للمنشأة مع ربح لشركة العلاقات العامة، أنه مثل إعادة صبغ منزل قديم، من دون ترميم وتغيير في المنافع يتناسب مع حاجات أو منافسة. والخسارة للمنشأة الحكومية أو الخاصة، مضاعفة لأنها في حالة عدم النجاح -وهي الغالبة- تحبط محاولات مستقبلية للنهوض قد تتوافر لديها رؤية أوضح وأهداف ممكنة التحقيق. باسترجاع منشأة من القطاعين الخاص والعام اتخذ من يديرها هذا الطريق، سنجد أن تغيير الهوية لم يحقق نجاحاً في تغيير شيء يذكر، لا المنجز العام ولا الانطباع العام، لكنه أسهم في فسحة وقت للمسؤول وتحسين أرباح لشركات علاقات عامة. والقطاع الخاص كما تعلمون شريك التنمية المستدامة مع القطاع العام في الاقتصاد المتين!