×
محافظة المنطقة الشرقية

الصحة تستضيف د. أياد لأمراض الدم وزراعة النخاع للأطفال والكبار 24 يوليو الجاري

صورة الخبر

الدول التي حققت نجاحات اقتصادية على المستوى الدولي سواء أكانت دول الجيل الأول كاليابان أو الجيل الثاني ككوريا وسنغافورة وماليزيا أو الجيل الثالث كالصين والهند هي الدول التي استطاعت المواءمة بين خططها الاقتصادية وكفاءة هياكلها التنظيمية. أستاذ الإدارة الشهير في جامعة هارفارد «ريتشارد فيتور» ركز على هذا الجانب في مؤلفه «كيف تتنافس الدول» وبحث في متلازمة نجاح هذه الخطط ومدى كفاءة الهياكل الإدارية التي تقوم بهذه المهمة، مؤكداً على حقيقة أن التحول الاقتصادي مسألة معقدة ومركبة وذات أبعاد سياسية وتعليمية وثقافية واجتماعية، ولا يمكن سلخها من شقها الاقتصادي وبالتالي فإن المسألة تبدو تراكمية وتكاملية لا يمكن أخذ ما يناسبك منها وترك ما لا يناسبك، وبالتالي لم يكن غريبا أن يختط مهاتير محمد أربعة معايير لتحقيق مثل هذا التحول الناجح وهي التكيف، والكفاءة في استخدام الموارد، والمبادرات، والقيادة الإدارية، وهذه الأفكار والشروط العامة في التحولات الإستراتيجية على مستوى العالم ليست وليدة اليوم أو الأمس فقد سبقت الدول الغربية المتقدمة كل الدول الشرقية في التوصل إليها واستيعابها في خططها التراكمية وكيانها الحضاري، ففي وقت مبكر وذلك في أوائل الستينيات أصدر «ألفريد تشاندلر» كتاباً أستعرض من خلاله متلازمة هذه العلاقة بين الخطط والإستراتيجيات للدول والمنظمات وبين هياكلها التنظيمية والإدارية، وخرج بنتيجة لا تقبل الجدل مؤداها أنه لا يمكن للدول الصاعدة اقتصاديا التي تحاول اللحاق بالدول المتقدمة أن تحقق خططها إلا من خلال هياكل تنظيمية كفؤة وقادرة على التعاطي مع هذه الخطط والإستراتيجيات العامة.