وكالات ( صدى ) : تسببت جراحة لتكبير الثديين بدخول امرأة بريطانية في غيبوبة استمرت لما يقارب الثلاثة أشهر لتصحو بعدها غير قادرة على المشي دون مساعدة والديها. وكانت ليندا بيريز (19 عاماً) خضعت لجراحة تجميلية في شهر آب من العام 2013 لتكبير ثدييها، دون أن تكشف للطبيب عن تعرضها لمضاعفات صحية أثناء وضع مولودها قبل أربع سنوات من إجراء الجراحة، بحسب ما أوردت صحيفة دايلي ميل البريطانية. وبعد انتهاء العلمية الجراحية دخلت ليندا في غيبوبة وتوقف قلبها عدة مرات عن العمل، ولم يفلح الأطباء في محاولة إيقاظها، وأخذ جسدها يضعف تدريجياً لدرجة أن الأطباء نصحوا والديها بالمواقفة على إيقاف أجهزة الإنعاش التي ساعدتها في البقاء على قيد الحياة طوال تلك المدة. وفي شهر تشرين الأول بدأت ليندا تصحوا تدريجياً من غيبوبتها، وسمح لها الأطباء في الشهر الذي تلاه بالعودة إلى المنزل، غير أنها لم تكن في أحسن حال بعد أن فقدت كمية كبيرة من وزنها ولم تعد قادرة على المشي، وأصبحت بالكاد تستطيع التحدث وإخراج الكلمات من بين شفتيها. وأكد الدكتور جايكوب فرايمان الذي أجرى الجراحة أن ليندا لم تكن تشكو من أية أعراض مرضية، كما أن سجلها الطبي أظهر عدم وجود أمراض في القلب أو الرئتين، كما أنها توقفت عن التدخين منذ مدة طويلة، إلا أنها أخفت خضوعها لعملية قيصرية عانت على إثرها من مضاعفات يعتقد أنها ناتجة عن نسبة المخدر الذي استعمله الأطباء. وتسعى عائلة ليندا إلى رفع شكوى قضائية ضد فرايمان تتهمه فيه بالإهمال والتسبب بالإعاقة لابنتهم، على الرغم من أن السجل الطبي له يخلو من أية مخالفات أو أخطاء طبية. وأظهرت التحقيقات أن طبيب التخدير ماريو ألبرتو دياز الذي شارك في الجراحة سبق وأدين بالمتاجرة بحبوب المسكنات الممنوعة على الإنترنت، وخدم لمدة من الزمن في السجن الفيدرالي في 2006، كما صدر قرار بسحب رخصته الطبيه لستة أشهر مع وقف التنفيذ في ذلك الوقت.