×
محافظة المدينة المنورة

جمجوم : لم نتعاقد مع بيدرو

صورة الخبر

عمل لا يعرف التوقف وجهد بعيد عن التثاؤب وحراك على مدار الساعة وجولات لمسؤولين وقيادات .. هذه ملامح للمنطقة المركزية بمكة المكرمة هذه الأيام التي تعتبر ذروة زحام المعتمرين والمصلين والمعتكفين في الحرم المكي وسط رعاية حكومية من كافة القطاعات العامة والخيرية والتطوعية الرسمية بإشراف إمارة منطقة مكة المكرمة . وكشفت جولة "الرياض" أن ثمة جهودا تسابق الزمن لتهيئة مزيد من المساحات في ساحات الحرم المكي الجديد ضمن توسعة خادم الحرمين الشريفين الجديدة حيث تم رصد الدفع بآلاف العمالة من قبل الشركة المنفذة لتفريغ المواقع من المعدات الإنشائية وتهيئتها بالتنظيف وفرش السجاد وتوفير سجاد الصلاة وماء زمزم والمراوح المائية المتحركة استعدادا لليلة السابع والعشرين وليلة ختم القرآن الكريم. الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بدت لنا وكأنها تلقي بكل حملها لتوفير أقصى سبل الراحة لقاصدي بيت الله الحرام حيث تعيش وكالة الرئاسة للخدمات ذروة العمل في متابعة الإدارات ذات العلاقة بخدمة البيت العتيق لمواجهة الأعداد المتزايدة والمتوقعة خلال آخر ثلاثة أيام من سيد شهور العام حيث أبان الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن الرئاسة تتعامل مع هذا الموسم بخطط استباقية تركز على تقديم الخدمات النوعية ومن خلال تجربة كبيرة تعتمد عليها الرئاسة لتحقيق تطلعات ولاة الأمر في توفير أقصى سبل الراحة. ووفقا لقدامى المترددين على الحرم المكي من مصلين لصلاة القيام ومعتكفين فإن موسم رمضان الجاري يعتبر من أفضل المواسم على مدار الربع قرن الأخيرة نظراً لتطبيق قرار تخفيض المعتمرين من الداخل والخارج ورفع مخصص الاستفادة من مشاريع الحرم المكي الجديد هذا العام مما انعكس على سهولة أداء المناسك وانسيابية حركة مرور المركبات والمشاة. التنظيم الحكومي والدعم الخيري والتطوعي في عيون المعتمرين القادمين من الخارج ترك انطباعات فاضت بالتقدير والشكر وغلفت بالإعجاب حيث وصف زيان شاكر معتمر مغربي متقاعد من السلك العسكري أن إدارة الجهات المختصة الأمنية لأكثر من مليوني مصل ومعتمر ومعتكف وعامل في مساحة ضيقة وخلال ساعات معدودة لا شك أنه يثير الإعجاب والتقدير ويعتبر أكبر إدارة دولية لحشد عالمي يومي وعلى مدار ثلاثين يوما وأضاف: ولا شك أن هذه الصور الرائعة تملأ قلوب القادمين من الخارج بالشكر والتقدير على تجربتكم الرائدة ورعايتكم المبهرة. صبري مصطفى معتمر مصري 55 عاما أعتبر ساحات الحرم المكي مدارس مفتوحة لتعليم إدارة ضيافة قاصدي بيت الله الحرام، وقال: إنني معجب بآلية التنظيم وإدارة موائد الصائمين خلال دقائق معدودة وبتنظيم موحد يشمل سُفر الإفطار والزي الرسمي. جولة "الرياض" كشفت انبهار قاصدي بيت الله الحرام بجمال عمارة توسعة خادم الحرمين الشريفين حيث ركز المعتمرون على توثيق تركيب صناديق الإضاءة النحاسية المعلقة بألوان فاتنة وكريستالات فاخرة حيث سباق اللحظات الأخيرة لتحقيق الجاهزية لمصليات الحرم الجديد الأرضية، فيما كشفت الجولة المسائية لنا أن مشروع خادم الحرمين الشريفين استوعب أعدادا كبيرة وكان محل اهتمام قاصدي بيت الله الحرام لتشغيل التكييف المركزي هذا العام واتساع مساحاته وقربه من دورات المياه ومواقف الحافلات.