أكد لـ «عكاظ» مساعد مدير الدفاع المدني ومدير إدارة الكوارث العقيد مهندس عبدالرحمن بكري، أن تصريف مياه سد وادي بيش يحقق مصلحة للوطن والمواطن ويخفف من الخطورة المحتملة من الزلازل. وبين أن اللجنة الرئيسية للدفاع المدني عقدت اجتماعا سابقا برئاسة وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله السويد، طلبت فيه تخفيض منسوب المياه في أحواض السد وتخفيف الخطورة القائمة، وأيدت المديرية العامة للدفاع المدني هذا الطلب خلال اجتماع عقد بالرياض، وجار التنسيق مع وزارة المياه بهذا الشأن. وأضاف تم إيضاح الصورة كاملة والمخاطر المحتملة للوزارة والكرة في ملعبها وبانتظار أن تتخذ القرار الذي تؤيده المديرية العامة للمياه بالمنطقة ممثلة في مديرها العام المهندس حمزة بن عمر قناعي، خصوصا أن كمية المياه في السد تصل إلى 81 مليون متر مكعب وتحتاج لشهر كامل حتى يتم تصريف 30 مليون متر مكعب من المياه، والخطورة تتضاعف بالمياه المتدفقة في حال وقوع الزلازل، ما يجعل الدفاع المدني يتطلع لموافقة الوزارة على تخفيض منسوب المياه في السد. واستطرد قائلا بالنسبة لمشاريع الجامعة والمدينة الاقتصادية فإن جميع الجهات الحكومية بالمنطقة مبلغة من قبل الدفاع المدني بأن جازان من المناطق الواقعة في الزلازل، وهذا مأخوذ في الحسبان، والأمانة معنية بإلزام جميع الجهات بتصميم مبان مقاومة للزلازل حسب المواصفات، وتشير دراسات إلى أن الصدع موجود شمال شرق بيش، فيما لا زال الفريق يعمل في الميدان باستخدام محطات متنقلة وأخرى ثابتة للرصد عن طريق الأقمار الصناعية. وأوضح أنه لدى ورود بلاغ بوقوع هزات أرضية يعمل الدفاع المدني على تمريره للتأكد من صحته بالاتصال على المركز الوطني للزلازل، والآلية المتبعة لتمرير البلاغ عن نشاط زلزالي ما بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومديرية الدفاع المدني، ويصل البلاغ على شكل برقية ضوئية تحدد طول وموقع وقوة وعمق الزلزال ويتم تمرير البلاغ إلى جميع الجهات المعنية في المنطقة المعنية بانجاز تدابير الدفاع المدني لمواجهة حالة الطوارئ، والغرض من ذلك رفع درجة الاستعداد بالمعدات والآليات والقوى البشرية لجهة الاختصاص لمواجهة حالة الطوارئ، وتتم متابعة ذلك مع المركز الوطني لمتابعة استمرار نشاط الزلازل التي قد تحدث مستقبلا، لافتا إلى أن بلاغ الأسبوع الماضي عن وقوع هزة أرضية تم تمريره للإمارة والجهات المعنية في المنطقة، وتمت متابعة الوضع وكان طبيعيا ولم تكن هناك أضرار كبيرة أثناء وقوع الهزة. وقال «هناك وجود لبعض الصدوع النشطة الحديثة في المنطقة اضافة للنشاط المستمر وظهر مؤخرا نشاط حديث على السطح شرق بيش وهو من الصدوع ذات الازاحة الجانبية ضررها أكبر من الازاحة العمودية وجاء في ثلاث هزات رئيسية أولها 5,1 والثانية 3,7 والأخيرة 3,5 فيما سجل المرصد ما يقارب 46 هزة أرضية ما بين محسوسة وغير محسوسة، وبعد الشعور بالهزة الثانية عقدت جلسة طارئة للجنة الرئيسة برئاسة وكيل الإمارة نيابة عن أمير المنطقة، وصدرت توصية بضرورة تخفيض مستوى المياه المخزنة في سد وادي بيش لأنه من أهم العناصر لمواجهة الزلازل قبل وقوعها، فيما تم وضع الاشتراطات على المباني لتكون مقاومة للزلازل، وألزمنا الأمانة بشرط أساسي بأن تلزم جميع المنشآت بادراج مواصفات الكود السعودي».