قال الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة لـ»المدينة» إن هناك تيارات سياسية تقف خلف هذه المظاهرات لتحقيق أغراض سياسية ليس لها علاقة بالتعليم،مناشدًا الطلاب بضرورة التركيز في طلب العلم والمعرفة والبعد عن التخريب والعنف، وعدم رفع الشعارات السياسية داخل الجامعات، وقال إن التظاهر في الجامعات يؤدي إلى تعطيل الدراسة، وإيجاد الأزمات والمشكلات بين الطلبة بعضهم البعض، الأمر الذي يؤدى إلى حدوث صراع وانقسام بين الشباب حول أمور سياسية ليس لها علاقة بالتعليم أوالجامعة، نافيًا منع التظاهر داخل الجامعات إذا كان المقصود منها الإصلاح، أما إذا كان غير ذلك نرفض هذا النوع من التظاهر. وأضاف «نصار» أن المظاهرات لها أهداف سياسية وتقف خلفها بعض التيارات التي تحاول استخدام الشباب في تحقيق بعض المطالب السياسية،وهذا خطأ كبير يقع فيه الشباب،وأمضى قائلًا: إن هذه المظاهرات الفرضية التي تأتي بالقتل وحرق المنشآت تعد عملا تخريبيا، ولابد من محاكمة كل من تسول له نفسه عمل ذلك،لأننا مؤتمنون على ذلك، وقال إن المسؤولين في الجامعات لديهم هدف واضح يتمثل في نجاح العملية التعليمية، وتطوير وتحديث التعليم والاهتمام بالشباب، فإذا كانت هناك أي مشكلة خاصة بالدراسة فعليهم التوجه للمسؤولين لعرض هذه المشكلات للوصول إلى حلول عاجلة، مادام ذلك طبقا للوائح والقوانين، مشيرًا إلى أن أي مسؤول يسعى لحل المشكلات التي تعرض عليه بهدف تحقيق المصلحة العامة، ولكن واضح أن المظاهرات التي تحدث في الجامعات نتيجة أمور ليست لها علاقة بمشكلات الطلاب أوالدراسة، والهدف منها تعطيل الدراسة، ونحن ماضون في العملية التعليمية، فالغالبية العظمى من الطلاب تسعى لطلب العلم ونحن كرؤساء جامعات معهم.وقال رئيس جامعة القاهرة إنه لابد أن يعرف الشباب أن دولة الإخوان سقطت ولن تعود، وعليهم أن يعملوا بكل جهد لمصلحة هذا الوطن العزيز ولابد أن يعلم الطلاب أنه لوتعطلت الدراسة فهذا يعني أن عاما من عمرهم قد ضاع دون فائدة. وقال مصدر أمنى مصري أن هناك مخططا يقوم به التنظيم الدولي للإخوان بالتعاون مع نظرائهم داخل البلاد من اجل تعطيل الدراسة بالجامعات خلال «التيرم الأول» من اجل إعطاء إيحاء بان هناك رفضا شعبيا لما حدث في مصر يوم 30 يونيوالماضي، وما قام به الجيش من عزل للرئيس محمد مرسى يوم 3 يوليو. واوضح المصدر الذي رفض ذكر اسمه لـ»المدينة» إن الأجهزة الأمنية على علم بكل ما يحاك من مؤامرات داخل الجامعات في شتى بقاع مصر، ومحاولة «الإخوان» إرباك المشهد العام.