أكد لـ«عكاظ» وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور زياد ميمش، أن وضع «كورونا» الآن مستقر ولا يدعو للقلق، مبينا انه لا يمكن السيطرة على الفيروسات بشكل عام، وأن إتباع الوقاية وتقوية المناعة أهم خطوات تجنب الإصابة. ولفت الى انحسار الحالات المرضية، موضحا أن الوزارة مستمرة في إجراءاتها رغم استقرار الوضع لاستقصاء المرض من أجل سلامة المواطنين في كل مناطق المملكة مع التأكيد على أن اللجنة الوطنية العلمية للأمراض المعدية واللجنة العلمية الوطنية لمكافحة العدوى أكدت أن هذا الفيروس لم يعرف حتى الآن طريقة انتشاره ومصدره ولا يوجد علاج نوعي أو لقاح خاص به، والعمل مستمر للوصول إلى معلومات أكثر عنه على كافة المستويات العلمية داخل المملكة وعلى مستوى العالم. وخلص د. ميمش الى القول «الوقاية خير من العلاج، لذا يجب على كل فرد في المجتمع اتباع الإرشادات العامة للنظافة الشخصية وبالذات عند السعال والعطاس وغسل اليدين واستخدام المناديل عند التعرض للانفلونزا العادية». إلى ذلك رأى اطباء مختصون أنه من الصعوبة السيطرة على الفيروسات بشكل عام لأنها تمتلك خاصية التحور الجيني، ولا يوجد إلى الآن أي لقاحات وقائية رغم جهود علماء الطب في مواجهة الأمراض الفيروسية ومنها الانفلونزا بسلالاتها المختلفة، الإيدز، والكبد الوبائي، مشددين على ضرورة الاهتمام بتقوية المناعة عبر الأكل الصحي والنظافة الشخصية واتخاذ كافة الخطوات الوقائية عند الإصابة بالانفلونزا الموسمية تجنبا لنقل العدوى الى الأصحاء. تقوية المناعة وأوضح استشاري وأستاذ ورئيس قسم أمراض الأنف والأذن والحنجرة في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور طارق صالح جمال، انه لا يمكن السيطرة على الفيروسات بشكل عام لأنها تمتلك قدرة كبيرة على التحور الجيني، كما لا يمكن تجنبها لعدم وجود لقاحات ضدها، والحل الوحيد يكمن في اتخاذ الوسائل الوقائية التي تجنب التعرض للمرض وتقوية المناعة بالأكل الصحي. وأضاف: حالات كورونا التي تم رصدها في بعض مناطق المملكة الى الآن حالات فردية لا تشكل خطورة على المجتمع، حيث لوحظ ان الغالبية العظمى تشكل فئة الكبار في السن مما يعني ضعف مناعتهم بجانب اصابتهم بأمراض مزمنة سابقة، ولكن هذا لا يعني ان كل حالة تشكو من مرض مزمن او ضعف في المناعة ستتعرض -لا سمح الله- للوفاة فمع تلقي العلاجات يمكن تجاوز الإصابة. ونصح كل من يشكو من اعراض الانفلونزا الموسمية بعدم اهمال المرض والتوجه الى الطبيب مباشرة ولا سيما اذا صاحبتها كحة والتهاب في الصدر، مع الحرص على إتباع الإرشادات الصحية للحد من انتشار الانفلونزا الموسمية بشكل عام. تحذير طبي النصيحة ذاتها كررها استشاري الصحة العامة والأمراض المعدية الدكتور مجدي الطوخي، مبينا ان نسبة كبيرة من الأفراد يتساهلون بهذا الأمر ويتناولون الدواء من تلقاء أنفسهم أو بتزكية الاقارب والاصدقاء مباشرة فتتفاقم حالتهم بعد ان يسيطر الالتهاب على الصدر والجهاز التنفسي. وأشار الى ان اهم الإجراءات الوقائية من فيروسات الانفلونزا الموسمية او «كورونا» هي تجنب اماكن الازدحام وغسل اليدين بالماء والصابون وتعقيم اليدين بالمطهرات فكل هذه العوامل كفيلة بمنع انتقال الفيروس من شخص مصاب لآخر سليم اضافة الى ارتداء الكمامة الوقائية في حالة التواجد في الأماكن المزدحمة وتغييرها بصفة دورية، مع ضرورة الحرص على تقوية المناعة لأنها تشكل خط الدفاع الأول في مواجهة الفيروسات. وأكد أن فيروس كورونا يعد اكثر شراسة من فيروس الانفلونزا العادية رغم تشابه الأعراض، إلا ان سيلان الأنف في «كورونا» قد يكون مصحوبا ببعض قطرات الدم، كما ان المريض يشعر بضيق التنفس في «كورونا» اكثر من الانفلونزا الموسمية، كما ان الأعراض بين الجهاز العلوي والجهاز التنفسي في «كورونا» تكون متقاربة جدا عكس الانفلونزا الموسمية حيث يتأخر التهاب الصدر. لا علاج ويتفق استشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتور محمد محمود زهران مع الآراء السابقة قائلا: يلاحظ ان هناك استقرارا كبيرا في حالات «كورونا»، حيث لعبت التوعية دورا كبيرا في هذا الجانب، كما ان ابرز الملاحظات التي رصدت في المصابين ان الغالبية العظمى كانوا معايشين ومخالطين لحالات مؤكدة، وهو ما يعزز فرضية قابلية الفيروس للانتقال من المصاب الى السليم. وأضاف د. زهران: ليس هناك اي علاج خاص بمرض «كورونا»، ولكن تتم السيطرة على الأعراض المصاحبة بالأدوية والمضادات الحيوية في بعض الأحيان للوقاية من الالتهابات البكتيرية الناتجة عن المضاعفات. المصابون والوفيات يذكر أن الرياض ما تزال تتصدر عدد إصابات فيروس كورونا بـ(45) حالة، بينما وصل إجمالي الإصابات منذ تسجيل أول حالة في شوال 1433هـ، وحتى يوم أمس الأول وفقا لوزارة الصحة إلى (144) حالة توفي منها (59).