استنكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بشدة الاتهامات التي وجهها يوسف القرضاوي في خطبته يوم الجمعة الموافق 24 يناير 2014 للإمارات العربية المتحدة، ووصفها بأنها تحريض مرفوض وادعاءات باطلة تثير الفتنة، لا يستفيد منها إلا أعداء الأمة الاسلامية. وأعرب الزياني في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" عن أسفه من أن تصدر مثل تلك الاتهامات التحريضية من يوسف القرضاوي تجاه الإمارات التي عرفت دائما بمواقفها المبدئية المشرفة، وجهودها في دعم القضايا الإسلامية، ونصرة ومساعدة المسلمين في كل مكان، مؤكدا على حرص دول المجلس في ظل الظروف الحرجة التي تحيط بالمنطقة، على رص الصفوف وتعزيز تضامنها وتكاتفها. الجدير بالذكر أن وزارة الخارجية الإماراتية استدعت، أمس الأول، السفير القطري وسلمته مذكرة احتجاج على تطاول القرضاوي على الإمارات من على أحد منابر مساجد دولة قطر وبنقل مباشر من التلفزيون الرسمي لدولة قطر. وقال أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية لدولة الامارات: "انتظرنا من جارتنا أن تعبر عن رفض واضح لمثل هذا التطاول على الإمارات وأن تقدم التوضيحات الكافية والضمانات لعدم وقوع مثل هذا التشويه والتحريض من جديد، لكننا للأسف لم نجد الرغبة والاستجابة. وأضاف قرقاش: سعينا طيلة الأيام الماضية إلى احتواء المسألة من خلال الاتصالات المستمرة رفيعة المستوى بين البلدين ولكن هذه الاتصالات لم تسفر إلا عن تصريح رسمي لم يشر إلى موقف حاسم يدين ويرفض خطاب القرضاوي ضد الإمارات.