صحيفة المرصد: لا تزال علامات الصدمة والأسف تخيّم على أسرة الإرهابي «نائر» منفذ العملية الإرهابية الغادرة في محيط المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة. يقول مسلم البلوي (والد نائر) وفقا لصحيفة عكاظ: «لا أنام الليل، تفكيري كله في رجال الأمن الشهداء الأبرياء الذين ذهبوا ضحية مجرم لا يخاف الله. وأنا وكل الأسرة تبرأنا منه ومن فعلته النكراء، لأن ما فعله نائر شيء لا يصدق. لم نلحظ عليه شيئا غير طبيعي، والمؤسف أنه كذب على والدته وأوهمها أنه ذاهب لأداء العمرة في مكة المكرمة، كان ذلك في الـ٢٥ من رمضان». ويضيف البلوي: «والله لو لاحظت عليه ذلك الفكر الإرهابي لسلمته بيدي للسلطات الأمنية، ونجدد أنا وأشقاؤه ولاءنا للوطن العزيز، ومستعدون للدفاع عنه في أي زمان ومكان». وأبان والد نائر أنه كان عسكرياً سابقاً وخدم في جهاز حرس الحدود 30 عاماً حتى تقاعده، مشيراً إلى أن ابنه الثاني (فايز) يعمل في حراسات أمن الحرم النبوي الشريف. «لا أعلم ماذا أقول.. أسأل الله العلي القدير أن يرحم شهداء الوطن ويتغمدهم بواسع رحمته». وقال مسلم البلوي: «عندما وقعت العملية الإرهابية وعلمنا عبر وسائل الإعلام رفعنا أيدينا للسماء أن ينتقم من المجرمين وأن يحفظ البلاد من شرهم ونواياهم الخبيثة». واستنكر شقيقه فهد العمل الإجرامي الذي تورط فيه شقيقه، مشيراً إلى أنهم بريئون منه ومن كل فعل إجرامي ينتهك الأبرياء والمسلمين. «الجميع يعيشون صدمة عظيمة في أن يخرج منهم ابن بهذا الفكر الضال المنحرف».