×
محافظة المنطقة الشرقية

وزارة الزراعة تعلن عن «220» وظيفة شاغرة بنظام المؤقتة #السعودية #وظائف

صورة الخبر

رأيت تقارير تلفزيونية تتحدث عن جماهيرية الأندية السعودية خارجيا. في بعض المؤسسات يقيم اللبناني، والجزائري، والإماراتي احتفالا بفوز النصر أو الهلال أو الاتحاد. تجاوزت الأندية السعودية محليتها رغما عن قلة الإمكانيات. لو أخذنا الإمكانيات لدى الفرق الإماراتية أو القطرية سنجد الفرق شاسعا، من حيث المباني والمخصصات التي تعطى للأندية كل عام. لكن المجتمع السعودي مجتمع حي الحراك فيه صاخب، فمن أثر القبيلة الإيجابي والسلبي إلى سجال التيارات من اليمين إلى اليسار، مرورا بصناعة قضايا كبرى من قصص صغرى أحيانا. كنا قبل 11 سبتمبر من الألغاز العالمية، لا يفهمنا أحد، ربما لم نفهم أنفسنا ولم يطلع علينا إلا القلة. المجتمع السعودي الحديث تشكل حديثا، وهو يستحق الدراسة والتحليل على كل المستويات. قبيل الديربي الأخير بين الهلال والنصر دارت أحاديث وتحليلات في مواقع التواصل الاجتماعي، وكأن المباراة بين أرسنال ومانشستر ستي، أو بين ريال مدريد وبرشلونة، هذا يدل على أن المجتمع أنتج إلى المنطقة ما يمكن الاهتمام به. وكلنا نعلم أن عودة نادي النصر كان لها دور في إحياء الشعور الجماهيري في المنطقة. لأن صعوده بعد خمسة عشر عاما أحيا الانتماء الذي كاد أن يموت. في الأزمات تستفيق الانتماءات، وهذا يصح على الرياضة حين ضج النصر وأبدع في الدوري رجع مئات الآلاف من مشجعيه إلى المدرجات، وصارت الأغنيات والكلمات والأفيهات حاضرة في كل محفل. نجاح وصول الأندية السعودية وأخص بها الهلال، والنصر، والاتحاد، والأهلي إلى قلوب الخليجيين والعرب هو نجاح المجتمع وليس نجاح المؤسسة. ذلك أن المؤسسة الرياضية لاتزال بيروقراطية عاجزة وفقيرة في دفعها للرياضة وفي تشجيعها لها. الرياضة هي التعبير الأمثل عن المجتمع، بأغانيه، ونكاته، وأساليب تشجيعه. المجتمع السعودي دائم الغليان على مستويات الرياضة والفكر والثقافة. وهذا أمر مبهج ويثير الاهتمام. تركي الدخيل المصدر/ صحيفة عكاظ