فجر انتحاري نفسه أمس في موقف سيارات قوات الطوارئ بالقرب من الحرم النبوي من الجهة الجنوبية، منتهكا حرمة المكان والزمان، ومستبيحا أرواحا بريئة قدمت من أقطار الأرض، لتزور مكانا قال عنه رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: “اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل”. رواه الطبراني - مجمع الزوائد 3/306. وأوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه مع حلول صلاة مغرب أمس، بالمدينة المنورة، اشتبه رجال الأمن في أحد الأشخاص أثناء توجهه إلى المسجد النبوي الشريف عبر أرض فضاء تستخدم كمواقف لسيارات الزوار، وعند مبادرتهم في اعتراضه قام بتفجير نفسه بحزام ناسف مما نتج عنه مقتله، واستشهاد 4 من رجال الأمن، تغمدهم الله بواسع رحمته وتقبلهم في الشهداء، وإصابة 5 آخرين من رجال الأمن شفاهم الله. الإرهاب ينتهك حرمة المسجد النبوي ويكشف عن دناءة معتقداته. «أ. ب» ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد أن هذه الأعمال الدنيئة التي لم تراع حرمة المكان والزمان وحرمة الدماء المعصومة لتبين بشكل جلي مدى الضلال الذي بلغته هذه العناصر الضالة وما يدفعهم إليه فكرهم الظلامي، وقد خذلهم الله وخيب آمالهم وأفشل مخططاتهم ورد كيدهم في نحورهم ولم يفلحوا بفضله ومنته في تحقيق أهدافهم التي سعوا إليها من خلال هذه العمليات البائسة إن الله لا يصلح عمل المفسدين.