تعهد خالد العناني وزير الآثار، بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والثقافة ومحافظة القاهرة، لإزالة التعديات والمخالفات بشارع المعز لدين الله الفاطمي، نتيجة ما وصفه بـ"مخالفة للوائح، ووجود تعديات على الأرصفة، ودخول السيارات". وتفقد العناني صباح الإثنين منطقة المعز برفقة عدد من قيادات الوزارة وأعضاء مجلس النواب، فيما أشرفت قوات الأمن على تأمين الشارع والوفد المصاحب للوزير. واستمع الوزير خلال الجولة التفقدية إلى شكاوى عدد من المواطنين وأصحاب المحلات التجارية حول انتشار "التكاتك" في المنطقة، خلال الجولة التي بدأت من باب أبو الفتوح، وشملت مسجد الأقمر ومنطقة الجمالية وقسم الجمالية، ووكالة قايبتاي، والعديد من المعالم الأثرية الموجودة بالمكان. وأعلن الوزير اتفاقه مع حلمي النمنم، وزير الثقافة لتخصيص مساحات للأنشطة المكشوفة بشارع المعز، بدلا من المقاهي وما يصاحبها من تعديات على الشارع، والتعاقد مع شركة أمن، للإشراف على تيسير الدخول والخروج إلى ومن الشارع. شارع المعز لدين الله، أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم، يقع في منطقة الأزهر بالقاهرة الفاطمية، تم الانتهاء من ترميمه وافتتاحه 22 فبراير 2008 ويتضمن المشروع رصف الشارع بالأحجار القديمة, ليصبح أول شارع مخصص للمشاة وحدهم، وتطوير وترميم المباني المحيطة بالآثار للحفاظ علي الطابع التاريخي للمنطقة وذلك على مرحلتين. بدأت المرحلة الأولى من باب الفتوح وانتهت بمجموعة قلاوون، واستهدفت النزول بمنسوب الشارع إلى المنسوب الأصلي حوالي 80 سنتيمترا، وإعادة رصفه بالجرانيت والبازلت وتغيير شبكة المرافق بالكامل بما فيها شبكات الصرف الصحي والكهرباء والهاتف ومواسير الغاز الطبيعي رغم عدم دخوله المنطقة حتى الآن، ولكن لمنع أي عمليات حفر أخرى. كما تقرر الحد من حركة الآليات وجعلها في أضيق الحدود وتخصيص الشارع للمشاة وربطه بالشوارع الجانبية، والتعاون مع أصحاب المحلات بتوحيد اللافتات الخاصة بهم ومنع البروز واليافطات المشوهة للمكان. أما المرحلة الثانية والتي تتم الآن من مجموعة قلاوون إلى باب زويلة مرورا بالغورية ومن باب النصر وحتى المشهد الحسيني.