أدلت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون بإفادتها أمام محققي مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي)في شأن استخدامها بريدها الإلكتروني الشخصي حين كانت وزيرة للخارجية. وأوضح نيل ميريل المتحدث باسم كلينتون أن التحقيق الذي أجرته كان بشكل طوعي واستمر ثلاث ساعات ونصف الساعة، وشددت خلاله على عدم خرقها القوانين في تبادل معلومات حساسة عبر البريد الإلكتروني خلال توليها وظيفة فدرالية. وتأتي المقابلة -التي جرت بمقر مكتب التحقيقات الفدرالي في واشنطن- بعد أسبوع من التركيز المكثف على مجريات التحقيق وعلى مدى جدارة كلينتون بوصفها مرشحة رئاسية، وهو ما سعت حملتها على مدى شهور للتهوين من شأنه باعتبارها محاولة لصرف الانتباه. ولا تزال قضية الخادم الخاص للرسائل الإلكترونية الذي استخدملأغراض العمل حين كانت كلينتون وزيرة للخارجية بين 2009 و2013، ترخي بثقلها على حملة المرشحة الديمقراطية لانتخابات الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. ويواظب خصومها على استغلال هذا الملف لشن حملات عليها. ويأخذ عليها هؤلاء أنها عرضت الأمن القومي للخطر عبر الإحجام عن استخدام خوادم رسمية مؤمنة. ويؤكدون أيضا أنها أرادت أن تخفي في شكل غير قانوني بعض الأمور عبر عدم استخدام بريد إلكتروني رسمي. وتم كشف أمر هذا الخادم الخاص خلال تحقيق كانت تجريه لجنة في الكونغرس الأميركي حول الهجوم الذي استهدف البعثة الدبلوماسية الأميركية في بنغازي في ليبيا يوم 11 سبتمبر/أيلول 2012 مما أسفر عن مقتل السفير كريس ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين. وسلمت كلينتون وزارة الخارجية في ديسمبر/كانون الأول 2014 أكثر من ثلاثين ألف رسالة إلكترونية بعثت بها وتلقتها بين 2009 و2013 وتم كشفها منذ ذلك الوقت على دفعات. وفي أول مايو/أيار الماضي استجوب مكتب التحقيقات الفدرالي العديد من القريبين من كلينتون وخصوصا مستشارتها هوما أبيدين. ويتركز اهتمام الشرطة الفدرالية على معلومات سرية وسرية جدا وردت في نحو 2087 رسالة مرت عبر هذا الخادم غير الحكومي الذي يستخدمه الزوجان كلينتون والموجود في منزلهما في شاباكا قرب نيويورك.