تابعنا جميعا بطولة كأس الأمم الاوروبية وبطولة كأس كوبا أمريكا، وقد حدثت فيها (دروس) في رياضة كرة القدم وأيضا في تطبيق الأنظمة والقوانين عن الخارجين عن القانون، و(عِبر) فيما قاموا به من خروج عن الروح الرياضية والأخلاقية يجب ان نحذر منها !!.. يجب علينا كمجتمع رياضي أن نستفيد منها ونضعها نصب أعيننا، حتى لا نكون من أصحاب (الأقوال) التي لا تقترن (بالأفعال)، فتجد الجميع يتشدق بما يراه في أوروبا وكيف يتعاطون الرياضة وخاصة في طريقتهم في التشجيع؟!! ولكن وما أن تراه في المدرج او تراه في مواقع التواصل الاجتماعي، إلا وتشاهد شخصا (منفعلا) يمحق كل شيء في حالة الخسارة، مختارا أقسى واقذع المصطلحات للتعبير عن رأيه!!!.. فعلى سبيل المثال لا الحصر فهذا هو أحسن لاعب في العالم ميسي يخفق بتوالٍ مع منتخبه حتى أصبح ينعت بلاعب ناد وليس لاعب منتخب، ومع ذلك ومع قرار اعتزاله إلا أنهم أقاموا تمثالا له لمعرفتهم واعترافا بعبقرية هذا البرغوث وأنه لمن المخجل ان يتم تدميره نفسيا، بسبب لعبة جماعية، بل هم حافظوا عليه بطريقتهم الخاصة، في رفع روحه المعنوية، بأنك لازلت بطلنا رغم كل الاخفاقات، وان كرة القدم جماعية، وهم بذلك لم يدعوا للمتربصين أي فرصة، لكي يخسروا عنصرا مهما وأساسيا من قوة منتخبهم التي يباهون بها أمام كل الامم.. فلم يدعوا لعشاق المقارنات الشخصية أي طريق ومنفذ وهم يحاولون ثنيه عن اعتزال كرة القدم، لأن الخاسر الوحيد هو منتخبهم، فالكرة ربح وخسارة، وتمعنوا وراجعوا ماذا يحدث في مجتمعنا الرياضي عند الخسارة ؟.. يأتي أشخاص وبمجرد خسارة، وانتصار لرأي كان يردده طيلة الموسم، ليمحقوا اللاعب النجم، مطالبين ببيعه بدل المحافظة عليه وتقوية الفريق، والرئيس والإداري وعضو الشرف بإبعاده رغم دفعه الملايين ومساهمته في جلبها، لمجرد أنه لم يقرّبهم أو لم يسمع كلامهم الذي يحتمل الصواب والخطأ !! أما في كأس أمم أوروبا فلعلكم تابعتم كيف يقوم أنصار المنتخب الخاسر في التصفيق للاعبيهم بدل رمي القوارير عليهم وشتمهم.. فليتنا نستفيد ونتعلم منهم. ختاما: اللهم في هذه الأيام المباركة، أدخل السكينة إلى قلوبنا، والمحبة في نفوسنا، والابتسامة في وجوهنا، والسعادة في بيوتنا، واجعل ذكرك لا يفارقنا، وأحسن خاتمتنا.