لم تمض ساعات قليلة على تلقي الاتحاد السعودي لكرة القدم صفعة قوية تمثلت بشبهة تلاعب بعض أندية الدرجة الأولى بنتائج بعض المباريات والتي أعلنت عنها الهيئة العامة للرياضة في بيان رسمي حتى تلقى الاتحاد صفعة أقوى تتعلق بمنح التراخيص للأهلي والنصر تخول لهما اللعب في النسخة السابقة لبطولة اندية القارة على الرغم من عدم استيفاء شروط التراخيص ما جعل الاتحاد الآسيوي يدين اتحاد الكرة ويؤكد ضياعه من جديد وتخبط إدارته وبعدها التام عن العمل الاحترافي المطلوب الذي تعمل به الاتحادات العالمية والقارية والأهلية في كل دول العالم. تراخيص جيت فضيحة جديدة هزت اركان الرياضة السعودية وصفعت اتحاد الكرة على خده الثاني بعد أن تلقى صفعة شبهة تلاعب بعض فرق الاولى بالنتائج وعندما صرح رئيس الهلال فضائياً بعد إحدى مباريات فريقة قائلاً: نريد دورياً بلا شبهات تهكم به البعض وفسروا تصريحه وفق أهوائهم ورغباتهم فهم لا يعنيهم وجود العدالة والنزاهة في المباريات سواء من قبل فرق او حكام او لجان، الذي يعنيهم استمرار الحرب والتشكيك والهجوم بل زادوا على ذلك بإيهام الجماهير وإشغالهم والضحك عليهم، بينما في الباطن هناك العجب العجاب من الممارسات الخاطئة التي بدأت تتكشف خيوطها بظهور الفضيحتين ولم يتبق شيء لدى الاتحاد ورابطته التي أصدرت بياناً كانت صياغته متوقعة جداً والهدف منها الهروب من المسؤولية والحقيقة والبحث عن مخرج على طريقة هذا اجتهد وذاك أخطأ الفهم والآخر بنى اجراءاته على الثقة الى آخر مسرحية البحث عن كبش فداء والا كيف يحدث هذا في اتحاد كرة كل لوائح واشتراطات الاتحاد القاري لديه واغلب من يعمل في لجانه اما سبق لهم العمل في الاتحاد القاري او انهم ما زالوا يعملون في عضوية إحدى لجانه؟ سؤال بريء ايضا اين الذي اعتمد الرخص سواء كان رئيس الاتحاد او الرابطة او اللجنة من قراءة الرخصة قبل اعتمادها والتأكد من اكتمالها ونظاميتها أم انه وقع على بياض وعلى ثقة عمياء لم تكن في محلها اطلاقاً ومرر عليه من سعى في امر الرخصتين العملية بنجاح ولم يتوقع أن تنكشف وان ما بني على باطل فهو باطل ولو افترضنا حسن النية وأن الموظفين المختصين بنوا إجراءاتهم على الثقة بالنادي ولم يتنبهوا للنواقص فهذا أيضاً خطأ جسيم وخطير ويعني أن العمل في اتحاد الكرة ولجانه قائم على العلاقات الخاصة والعاطفة وليس على الكفاءة والتأهيل والخبرة في المجال الرياضي وأنه أي الاتحاد خدع بمثالية البعض المصطنعة أو أحاديثهم المنمقة في البرامج الرياضية وهذه ليست مقياساً للكفاءة للعمل في اتحاد يتبع للاتحاد الدولي والاتحاد القاري ويعمل وفق أنظمة ولوائح هذين الاتحادين اللذين يتابعان عمل الاتحادات الأهلية ويقفان بالمرصاد لكل الأخطاء والتجاوزات، الاتحاد السعودي يفتقد رئيسه وبقية أعضائه الشجاعة والاعتراف بالخطأ ومن ثم تقديم استقالاتهم خصوصاً أن هذا الاتحاد ومنذ بدأ فترته وحتى اليوم لا يذكر له عمل إيجابي، بل هو غارق في المشاكل ونجح في التكتم عليها داخل أروقته لكنه فشل تماماً في منعها من الظهور خارجياً ولم يجد مجاملة من هيئة الرياضة ولا الاتحاد الآسيوي في الكشف عن فضيحتي تراخيص ونتائج دوري الأولى جيت. نهاية مؤسفة يبدو أن الاتحاد وعلى الرغم من اقتراب موعد نهاية فترته يريد الاستمرار حتى آخر ثانية من هذه الفترة وكأن فترته كانت عامرة بالإنجازات والنجاحات ولم تكن العكس كلها أخطاء وتجاوزات ومجاملات وضعف واضح يبدأ من الرئيس وحتى آخر موظف يعمل فيه ويجعل الكل يتمنى أن ألا تتكرر تجربة الانتخابات التي جلبت كل من هب ودب للعمل في الاتحاد وكل إنجازات هؤلاء تصب في مصلحة فرقهم وكأن الاتحاد ليس له اعتبار وقوة وعمل منظم ممنهج جلب للرياضة السعودية إنجازات قارية ودولية تمثلت في اعتلاء زعامة أكبر قارات العالم سواء منتخبات أو أندية وجعلت العلم السعودي يرفرف عالياً في أميركا وفرنسا واليابان وكوريا والمانيا لأن هناك من عمل بجد واجتهاد وانتقى من يعمل معه في اللجان بعناية فائقة جلبت النجاح فرحم الله الأمير فيصل بن فهد رحمة واسعة، والله يذكر خلفه الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل بالخير وشتان ما بين إدارة هؤلاء للاتحاد السعودي وإدارة الفشل الحالية التي كل يوم يظهر لها علم كوارثي جديد يكشف أموراً مؤسفة، ونعتقد أن هيئة الرياضة لو كان لها من الأمر شيء ولديها صلاحيات لحلت هذا الاتحاد وحرصت على تشكيل اتحاد جديد مختلف في خططه وسياسة عمله ويمتلك القوة والشجاعة والاحترافية الكاملة ويتعامل بصرامة مع الأحداث ويطبق الأنظمة واللوائح على الأندية الكبيرة والصغيرة ويجعلها في ميزان واحد لا أن يكون التعامل والعقوبات حسب اسم النادي ويرتعش الاتحاد من التهديدات ويعيش على التمرير والمجاملة.