تعتزم وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التعليم، إطلاق مبادرة خفض معدلات السمنة لدى الطلاب والطالبات في المدارس رشاقة وذلك يوم الثلاثاء 25 / 5 / 1438هـ، الموافق 21 / 2 / 2017م، تزامناً مع انطلاقة العام الدراسي الثاني. وتنفّذ المبادرة من خلال 1000 مدرسة من مدارس التعليم العام في ست مناطق كمرحلة أولى، وهي: الرياض وجدة ونجران والجوف والمنطقة الشرقية ومكة المكرّمة، برعاية من شركتَي أكوافينا وكويكر. تأتي هذه المبادرة التي تستهدف 6000 مدرسة لمدة تصل إلى خمس سنوات كإحدى المبادرات التي تسعى الصحة من خلالها لحشد الموارد والجهود المشتركة للجهات المعنية على المستوى الوطني لتخفيف عبء السمنة على المواطن والمجتمع. وستتم تغطية 20 % من مدارس المملكة خلال الأعوام الخمسة المقبلة لتعزيز نمط الحياة الصحية من خلال تحسين السلوك الغذائي وزيادة النشاط البدني للطلاب والطالبات؛ نظراً لارتباطها بعديد من الأمراض غير المعدية، مثل: السكري وأمراض القلب والسرطان وارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل وغيرها. وأظهرت تقارير منظمة الصحة العالمية، أن أكثر من 1.4 مليار بالغ يعانون زيادة الوزن وأكثر من نصف مليار يعانون السمنة عالمّياً، وأن هناك ما يزيد على 40 مليون طفل ممّن هم تحت سن الخامسة يعانون زيادة الوزن حول العالم، كما بلغت نسبة السمنة في المملكة 28.7 %، ونسبة زيادة الوزن تبلغ 30.7 % في الفئة العمرية من 15 سنة فما فوق حسب نتائج المسح الوطني للمعلومات الصحية في عام ٢٠١٣ م. وأشارت إحدى الدراسات إلى أن نسبة الذين يعانون زيادة في الوزن في السن المدرسية 23 %، وأن نسبة المصابين بالسمنة في السن المدرسية 9.3 %. وتبنت الصحة بالتعاون مع التعليم مبادرة لخفض معدلات السمنة لدى الطلاب والطالبات في المدارس رشاقة وتحسين السلوك الغذائي وزيادة النشاط البدني للطلاب والطالبات ورفع الوعي الصحي بمخاطر السمنة وطرق الوقاية منها؛ كون المدرسة المكان المناسب للتدخلات الوقائية، والاستفادة من الانتشار الجغرافي الواسع لمراكز الرعاية الصحية الأولية داخل الأحياء في جميع مناطق المملكة وسهولة الوصول إليها، وارتباط جميع المدارس بأقرب مركز رعاية صحية أولية مجاور. وتهدف المبادرة إلى خفض معدلات انتشار السمنة بين الأطفال والمراهقين في السن المدرسية في المملكة بنسبة 5 % خلال السنوات الخمس القادمة في المدارس المختارة. وستمر المبادرة بمرحلتين الأولى، تستهدف 1000 مدرسة في 6 مناطق، بينما ستشهد المرحلة الثانية التوسع لتشمل جميع مناطق المملكة للوصول إلى 6000 مدرسة بحلول 2020 م، وذلك بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 م، التي ركزت على رفع نسبة ممارسي الرياضة مرة على الأقل أسبوعياً من 13 % إلى 40 %، وبرنامج التحول الوطني الذي نصّ على أهمية الحد من زيادة انتشار السمنة.