تشكل الجمال السائبة منذُ فترة طويلة هاجسًا كبيرًا لمرتادي الطريق الساحلي، وذلك بعد ازدياد الحوادث، وسجلت آخر الإحصاءات أرقامًا كبيرة جدًّا تقدر بمئات الحوادث شهريًّا في ذلك الطريق الذي يفتقد للحواجز والسياج الحديدي الذي يمنع المواشي بأنواعها من عبور الطريق، وخاصةً في أوقات الليل. وأكد مصدر مسؤول بأمن الطرق في محافظة الليث أن الحوادث شبه يومية على هذا الطريق والبعض منها تشهد وفيات واصابات خطيرة، وتتنوع بين تصادم مباشر او انقلابات للمركبات وعبور الجمال السائبة، والتي تنتشر خلال هذه الفترة مع الأجواء الربيعية التي تشهدها المنطقة. وفي السياق اوضح عدد من السكان الموجودين على جنبات الطريق الساحلي جدة - جازان، ان الطريق يشهد الكثير من الحوادث. وقال علي العبدلي: إن قسمًا من تلك الحوادث عبارة عن تصادم بين المركبات في المناطق السكنية المجاورة للطريق العام والتي تعبرها المركبات من جهة لأخرى ممّا يسبب التصادم وخاصة للمسافرين الذين لا يملكون خبرة كافية عن الأماكن الخطرة في الطريق. وأضاف إن القسم الآخر من الحوادث سببه عبور الجمال السائبة التي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء. أمّا محمد العمري وحسن الخيري فقالا: إن الطريق الساحلي يعاني من الإهمال بدايةً في مشروعات الصيانة المتأخرة التي لم تنجز بعد وكثرة التحويلات، بالإضافة إلى عدم وجود سياج حديدي أو شبك يحمي عابري الطريق من الحوادث خاصةً التي تحدث في أوقات الليل بسبب الجمال السائبة. وأضافا: نناشد الجهات المختصة بسرعة التدخل للتعاقد مع إحدى الشركات لعمل سياج حديدي أو شبك يحمي الطريق من العبور العشوائي للجمال والمواشي السائبة، خاصة أن الطريق يعتبر دوليًّا ويسلكه الكثير من المسافرين من داخل وخارج المملكة سواء للنزهة، أو لأداء فريضتي الحج والعمرة المصدر: صحيفة المدينة