استنجد الروماني فيكتور بيتوركا مدرب فريق الاتحاد لكرة القدم الذي تمت إقالته أخيرا، بمسؤولي اتحاد بلاده، طالبا منهم المساعدة لأخذ نصف مستحقاته المقدرة بخمسة ملايين. وأوضحت لـ "الاقتصادية" مصادر من داخل اتحاد القدم الروماني، أن بيتوركا طلب من محاميه إضافة إلى محامي اتحاد بلاده، حفظ حقوقه بعد أن أخبره إبراهيم البلوي رئيس الاتحاد أنه يجب عليه التنازل عنها، بل وذهب أكثر من ذلك واشترط عليه التوقيع على ما يفيد بأنه لن يتقدم بأي شكوى ضد ناديه السابق لأي جهة، مؤكدا له أنه حال رفض هذه الخطوة سيدخل في وضع معقد. وكان البيت الاتحادي قد انقسم حول بيتوركا، حيث رأى البعض أن تسريحه هو الأفضل للاتحاد، فيما رأى البقية بقاءه لمعرفته بالفريق واحتياجاته للموسم المقبل، إضافة إلى وضعه برنامج استعداداته للمعسكر الخارجي المقبل، قبل أن تتم إقالته، وتشرع إدارة النادي في فتح ملفات عديد من المدربين للمفاضلة بينهم ومن ثم مفاوضته للإشراف على تدريبات الفريق التي تقرر أن تنطلق في آخر رمضان المقبل. وكان بيتوركا قد وضع ملامح برنامج الفريق للموسم الجديد، ما يعني أنه سيتم تغييره وفق رؤية خليفته، فيما يتوقع أن يتم اعتماد معسكر الفريق في إيطاليا بعد أن تم الانتهاء من ترتيباته، ولكن الصورة ستتضح بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة. وتبقى عام ونصف على عقد المدرب الروماني الذي حضر للاتحاد برفقة الطاقم المساعد له، بمبلغ تجاوز أربعة ملايين يورو منتصف الموسم الماضي، ولكنه فشل في قيادة الفريق إلى تحقيق أية بطولة خلال الموسم، بل وتجرع هزيمة قاسية في آخر مبارياته أمام الهلال برباعية في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين. وخلال إشرافه على الفريق وبسبب تشدده الانضباطي اصطدم بعديد من اللاعبين، على رأسهم القائد محمد نور، وحمد المنتشري، والحارس فواز القرني، وغيرهم.