«مسرحية (جوزة والشريرة زوزة) هي باكورة إنتاجنا المسرحي، لكننا لم نكن بعيدين عن الفن»! هكذا أعرب عبدالكريم العنزي صاحب شركة «بترا» للإنتاج المسرحي، وهي الشركة المنتجة لمسرحية «جوزة والشريرة زوزة»، عن سعادته بأن تكون مسرحيته، التي ستُعرض للأطفال على مسرح نادي القادسية ضِمن موسم عيد الفطر، هي إنتاجه الأول، مضيفاً أنه تستهويه الأعمال الفنية المتعلقة بالطفل، أكثر من تلك الموجهة إلى الكبار، ولافتاً إلى «أن المسرحيات التي تستهدف شريحة الأطفال أكثر صعوبة وحساسية»! «الراي» تحدثت مع عبدالكريم العنزي عن المسرحية ومراحل تحضيرها فبيّن: «الإنتاج الفني ليس بعيداً عن شركة (بترا) التي يتمحور نشاطها أساساً حول الدعاية والإعلان، وقد عملنا في أوقات سابقة على صنع أفلام وثائقية لمصلحة مؤسسات مختلفة، وكذلك أنجزنا إعلانات تجارية متنوعة لشركات عامة وخاصة»، متابعاً: «قد يكون العمل في مجال الإنتاج المسرحي أمراً جديداً علينا، ولكن فريق العمل في (جوزة والشريرة زوزة) يتميز بالخبرة والمهارة، وقد استغرق التحصير للعمل فترة تجاوزت ثلاثة أشهر، وهذه مدة قصيرة بالنظر إلى الجهود المبذولة فيها منا جميعاً، لتحقيق اكبر قدر من المتعة والترفيه للجمهور»، ومشيراً إلى أن «ما يزيد من قيمة المسرحية أنها من توقيع المخرج مبارك المزعل، وتأليف داليدا حمدان، ويتقاسم بطولتها كوكبة من النجوم، بينهم زهرة الخرجي وشوق ونواف نجم». العنزي فسر لـ «الراي» لماذا اختار مسرحيةً للطفل لتكون باكورة الأعمال المسرحية التي ينتجها، فأوضح: «دائماً يستهويني مسرح الطفل أكثر من مسرح الكبار، فمسرح الطفل يمزج بين المتعة والخيال والتثقيف التربوي في وقت واحد»، مبيناً: «نص داليدا حمدان، غني بالمعاني الجميلة والرسائل المهمة للطفل». ولدى سؤاله عما يظهر في الإعلان التجاري للمسرحية من احتمال وجود قدر من الرعب، أكد العنزي: «ليس في أحداث المسرحية أي قدر من الرعب، فنحن لا نقصد تخويف الأطفال، لكن هناك جانباً من التشويق المحبب الذي يُبقي الطفل على درجة عالية من التفاعل مع الأحداث، ومستوعباً لتطورات السياق». وعن كون العمل يعتبر التجربة الأولى التي يقدمها المخرج مبارك المزعل في مسرح الطفل، بينما هو معروف ببراعته في إخراج المسرح الأكاديمي، قال العنزي: «لا شك أن هناك اختلافاً كلياً بين المسرحين الجماهيري والأكاديمي، فكل كلمة في الأكاديمي يحسب لها ألف حساب، ويجب ألا تُترَك فيه أي تفصيلة للمصادفة، والحقيقة أنني وجدتُ مبارك المزعل يعمل في المسرحية الموجهة إلى الأطفال بكل الحماس والتروي والبراعة التي يتسلح بها أثناء عمله في المسرحيات الأكاديمية، وهو أمر يرفع من القيمة الفنية للمسرحية»، متابعاً: «هناك حزمة من المواضيع والقيم من بينها الإخلاص بين الأصدقاء والتفاني في العمل، وتغلب الخير على الشر مهما طال الصراع، إلى جانب مواضيع جانبية أخرى». وعن العقبات التي واجهتهم خلال فترات التحضير للمسرحية، أقر العنزي بأن «أصعبها كان ضيق الوقت المخصص للتحضيرات واختيار فريق العمل واستحضار احتياجات المسرحية من خارج الكويت، لكن الله وفقنا، وكل التعب يهون ما دمنا نهدف إلى إسعاد الناس، وإعطائهم البسمة والأمل، وهنا تتلاشى كل الصعوبات».