×
محافظة المدينة المنورة

«6» اختراعات تقنية سعودية تفوز في معرض «إينا» الدولي بألمانيا

صورة الخبر

لا يكاد يمر يوم بدون أن نقرأ أو نسمع عن قصص تعذيب آباء وأمهات للأطفال حتى التشويه والموت، والسبب الأساسي لهذا النوع من العنف المتطرف أن أحد الوالدين أو كليهما ليس لديه تقبل نفسي للأطفال، فالإنجاب بمجتمعنا غالبا يكون في عمر صغير حيث يتم الضغط على الزوجين من قبل الأهل والمجتمع للإنجاب كإثبات للفحولة والخصوبة ولإجبارهما على عدم الطلاق، والنتيجة انتشار قتل وتعذيب وتشويه الأطفال وهروب الأحداث من المنزل وجنوحهم وإدمانهم، والأمر يبدو أنه بلغ درجة الظاهرة، بل ولم تتوقف آثاره عند مجرد تشويه أجساد ونفسيات ومستقبل الأبناء بل امتد لكونه سببا أساسيا للإرهاب، فحسب دراسة نشرها في كتابه «كينث بالين» مسؤول قضائي فدرالي ورئيس مؤسسة «غد خالٍ من الإرهاب» المتخصصة في الأبحاث والدراسات عن الإرهاب والتي تقدم للحكومة والرئيس الأمريكي، وقضى خمس سنوات في أبحاث ميدانية بالدول التي ينتشر فيها الإرهاب وقابل في السجون أكثر من مائة شخص متورط بالإرهاب بحثا عن الأسباب الشخصية التي تولد القابلية لدى الأشخاص لأخذ طريق الإرهاب وتوصل إلى أن السبب الأبرز بالسعودية كان الحرمان من الحب وقسوة المعاملة في العلاقات العائلية وإرادة الهرب من البيت وقسوة وعنف الوالدين أو من يقوم مقامهما، وبالطبع هذا الأمر يعبر عن خلل جذري في الثقافة التربوية ويستدعي أن تكون هناك حملة توعية عامة بوسائل التربية غير العنيفة، لكن وحتى تتغير الثقافة السلبية السائدة يجب عدم ترك الأبناء بين الخيارات المتطرفة للموت تعذيبا أو الهرب للشارع أو الإرهاب، والمدارس الداخلية التي يسكن فيها الطلاب تمثل بديلا مناسبا يمكن للوالدين الذين ليس لديهما استعداد لرعاية الأبناء أن يودعوا أبناءهم فيها مع ضرورة أن تكون بتكلفة يمكن لأصحاب الدخل المتواضع تحملها.