يحرص حجاج بيت الله الحرام الذين أدوا مناسكهم وقدموا للمدينة المنورة على الصلاة والدعاء في الروضة الشريفة بالمسجد النبوي حيث بقعة من الجنة وجدت على الأرض يتقدمها المحراب النبوي. ومنذ وصول ضيوف الرحمن والازدحام الشديد هو السمة الأبرز للأرض المباركة يبقون فيها لأوقات طويلة صلاة وتضرعاً ما أمكنهم ذلك، إذ تحظى هذه البقعة الطاهرة باهتمام وحرص شديدين نظراً لأن فرصة الصلاة في الروضة لا تتاح لهم في كل وقت، إلاّ في مثل هذه الرحلة التي يقطعون خلالها مسافات طويلة من بلدانهم إلى المملكة ويقصدون فيها الحرم الشريف والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد جاء في فضل الروضة الشريفة الكثير من الأحاديث والروايات ومنها قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة).