قال عمدة لندن السابق بوريس جونسون الذي كان أحد الشخصيات الرئيسية في حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إنه لن يسعى لخلافة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون رغم أنه كان يعد أحد المرشحين الأقوياء للمنصب. وأعلن كاميرون استقالته الأسبوع الماضي بعد أن أيد البريطانيون الخروج من التكتل وكان ينظر إلى جونسون على أنه مرشح معسكر الخروج البارز لخلافة كاميرون. وقال جونسون للصحفيين يجب علي أن أبلغكم أصدقائي، أنني استشرت زملائي وفي ضوء الظروف الحالية في البرلمان خلصت إلى أنني لا يمكن أن أكون هذا الشخص (رئيس الوزراء الجديد). من جهته، قال وزير العدل البريطاني مايكل جوف أحد أبرز من نادوا بانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي إنه سيرشح نفسه لرئاسة الوزراء، وكانت نتيجة التصويت على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي والذي انتهى بموافقة 52 في المئة من الناخبين البريطانيين على الخروج من الاتحاد قد أطلقت أزمة سياسية في بريطانيا دفعت رئيس الوزراء ديفيد كاميرون للاستقالة. وسيكون على من يخلفه أن يخوض محادثات صعبة مع أوروبا لإصلاح ما لحق بالعلاقات من أضرار. وأمس الخميس أعلنت تيريزا ماي وزيرة الداخلية التي كانت تطالب بالبقاء في الاتحاد الأوروبي ترشيح نفسها لقيادة الحزب. لكن الحدث الذي هز السباق هو الإعلان المفاجئ من جانب جوف والذي أضاف مرشحاً رئيسياً من معسكر الانفصال عن الاتحاد الأوروبي إلى السباق. وكان جوف الصديق المقرب من كاميرون قد قال من قبل إنه سيؤيد جونسون لكنه قال في تعليق نشر بمجلة سبكتيتور إنه توصل رغما عنه إلى استنتاج أنه ليس بوسع بوريس أن يتولى دور القيادة أو يعمل على بناء الفريق استعداداً للمهمة التالية. وكتب جوف يقول إذا كان لنا أن نستفيد من أغلب الفرص فنحن بحاجة للانفصال الجريء عن الماضي. وينضم جوف إلى ماي وعضو آخر على الأقل من حزب المحافظين في السباق على شغل مكان رئيس الوزراء كاميرون الذي استقال بعد إعلان نتيجة الاستفتاء الأمر الذي كشف عن صدوع عميقة في البلاد. كما يواجه حزب العمال المعارض معركة محتملة على مقعد القيادة وذلك بعد أن وافق نوابه على سحب الثقة من زعيمه اليساري جيريمي كوربين. ولم يفعل فراغ السلطة شيئا يذكر لطمأنة الأسواق المتوترة والناخبين الذين يتزايد غضبهم من إمكانية ازدهار البلاد خارج الاتحاد الأوروبي دون الاعتماد على أحد. وقال حزب المحافظين الحاكم إنه سيختار زعيما جديدا ليتولى رئاسة الوزراء بحلول التاسع من يوليو وإنه يتحرك بأسرع ما يمكن. بلا امتيازات وسيقلص أعضاء البرلمان من المحافظين المتسابقين إلى اثنين فقط ثم يختار أعضاء الحزب واحدا منهما من خلال التصويت. وفي مقال بصحيفة التايمز توجهت ماي إلى الطبقات العاملة التي صوت عدد كبير من أفرادها لصالح الانفصال عن الاتحاد الأوروبي احتجاجا على النخبة السياسية التي يقولون إنها فشلت في حمايتهم من تزايد المنافسة. كما قالت إن قرار الناخبين له أهميته. وأضافت في مؤتمر صحفي الخروج يعني الخروج. كما أعلن ستيفن كراب وزير شؤون مجلس الوزراء المسؤول عن معاشات التقاعد والرعاية الاجتماعية ترشيح نفسه الأربعاء ووصف نفسه بأنه من طبقة العمال، وقال ليام فوكس وزير الدفاع السابق الذي أيد انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي إنه سيرشح نفسه أيضا.