×
محافظة المنطقة الشرقية

«تعاونية القيروان» أحيت «القرقيعان» مع أبناء المساهمين - مجتمع

صورة الخبر

يشير العلماء اليوم إلى تطور العلم المتعلق بالألياف البصرية القادر على نقل البيانات عبر مسافات شاسعة باستخدام الليزر، مما أتاح تطوير مجال نقل البيانات بدرجة كبيرة. واليوم يتم نقل البيانات عبر مسافة تصل إلى مليوني كيلومتر عبر الكوابل البصرية، بمعدل سرعة يصل إلى 20 ضعف سرعة الصوت. وبقيت الكوابل النحاسية الضخمة لسنوات طويلة أهم منجز يشغل وقت البشرية لسنوات طويلة. إلا أن الألياف البصرية جعلت استخدامها أوسع نطاقا. وفي عام 1992 تحول العالم لاستخدام الألياف البصرية بمعدل 100 غيغابايت من البيانات في اليوم الواحد. وبحلول عام 2014 أصبحت هذه وحدة قياس البيانات المنقولة لكل 60 ميكرو ثانية. الشهية المتزايدة لنقل البيانات حول العالم ازدادت أكثر من أي وقت مضى، وهو ما قد يطور الألياف البصرية وينقلها إلى مرحلة جديدة.ثورة الألياف الضوئية وجاءت أول ثورة في عالم الألياف البصرية الناقلة للبيانات في سبعينات القرن العشرين. وكانت هذه منطلقا لإنتاج زجاج يتميز بالكفاءة العالية جدا يمكنه نقل الضوء لمسافات بعيدة . و أثبتت الألياف البصرية أنها أفضل بكثير في نقل كم هائل من البيانات عبر مسافات شاسعة. وقال ديفيد ريتشاردسون، الباحث في مجال الإلكترونيات الضوئية في جامعة ساوث أمبتون: في الماضي، كانت إمكانية نقل البيانات عبر الألياف الضوئية محدودة، وبعد دفن كوابل الألياف الضوئية في الأرض طرأ تحسن كبير في إرسال البيانات . وتمكنت شركات تقنية خاصة متخصصة في تطوير الإنترنت مثل سيسكو من التنبؤ باحتمال شبك نحو 50 مليون جهاز ذكي على الإنترنت بنهاية العقد الحالي. ويمكن لحجم البيانات المتزايد أن يدفع كبريات الشركات المتخصصة بتحميل البيانات لدفع رسوم كبيرة لتحميل البيانات على نظم نقل المعلومات. وقال العلماء إن بالإمكان إرسال صور طبق الأصل لموجات البيانات المنقولة عبر الكوابل إلى الطرف الآخر. مما يزيل التشويش الحاصل عند وصول تلك البيانات إلى مراكز تلقيها. ويعتبر هذا حلا مناسبا في بعض الأحيان. وإذا كان هناك طريق واحد لنقل البيانات على غرار إرسال رسالة عبر الأطلسي، فإن إيصال تلك البيانات إلى منتصف الطريق سيكون أمرا سهلا. ولكن في معظم الأحيان فإن البيانات قد تنقل عبر آلاف الطرق، ولضمان أن تسلك طريقا واحدا، فإن ذلك يعني إعادة تصميمها. إعادة تصميم الشعاع وهناك بديل مختلف نوعاً ما يتمثل في إعادة تصميم الشعاع المرسل إلى الكابل. وعلى غير العادة عندما نفكر في الضوء قد نتخيل شعاعا من الليزر يسلط الضوء على الحائط، وهذه البقعة من الضوء كافية جدا لاحتواء كمية كافية من البيانات. ومن خلال إرسال الضوء عبر كابل حلزوني، فإن بالإمكان إكساب الضوء مظهرا منحنيا. ويمكن للضوء المنحني أن ينقل البيانات بطريقة كافية. ولكن لم يتمكن العلماء حتى الآن من تطوير هذه الوسيلة بشكل كاف. أسرع طريقة لنقل البيانات وأقلها تكلفة هي تجنب خسارة الشارات. ولدى اختبار مختلف أنواع النظريات حينها فقط يمكن أن يظهر الفرق واضحا بين التقنيات القديمة والحديثة. ويمكن للعصر الذهبي لتقنيات الألياف الضوئية ونقل البيانات أن يكون قريباً جداً منا. البيانات يعتقد البعض أنه في حال أرادوا ابتكار نظام نقل بيانات تجارية فإن على البعض إعادة التفكير في الألياف الضوئية بشكل كلي. والتر بيلاردي من جامعة ساوثمبتون هو أحد الباحثين في هذا المجال الذي يشهد تزايداً في عدد الباحثين لا سيما عن الأفكار الكبيرة. ولرفع عدد الألياف الأساسية الضحلة يجب أن تصل نسبة الألياف المجوفة إلى 99.9% من رحلة هذه البيانات في الهواء. لكن هناك إشكالية تشير إلى أنه في حال سافر الضوء عبر الهواء فإن نوعية الزجاج لن تكون مهمة بعد الآن. وقد يبدو الأمر متناقضاً، إلا أن خفض نوعية الزجاج أحيانا قد يجعل الألياف تتصرف على نحو أفضل.