أكد الرئيس التركي رجب طيب عدم وجود أي مبرر ديني يمكن أن يستند إليه مرتكبو تفجيرات مطار أتاتورك التي أودت بحياة 45 قتيلا وأدت لإصابة أكثر من 200 شخص مساء الثلاثاء. وتساءل أردوغان مشيرا لهؤلاء الانتحاريين الثلاثة "هل هناك من يزعم أن هؤلاء مسلمون ؟". ثم تلا أردوغان جزءا من الآية القرآنية الـ 32 من سورة المائدة " مِنْ أَجْلِ ذَ??لِكَ كَتَبْنَا عَلَى?? بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا". وتقدم الرئيس التركي بالشكر لجميع رؤساء الدول والحكومات الذين تقدموا بواجب العزاء لتركيا وذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية مساء أمس الأربعاء. وفي السياق نفسه أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن التحقيقات المتعلقة بالاعتداء على مطار "أتاتورك" في إسطنبول ستنتهي خلال يوم أو يومين على الأغلب مشيرا إلى أنه سيجري نشر التفاصيل كاملة بما فيها هوية الانتحاريين. وأضاف يلدريم خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألباني أيدي راما، أوردته وكالة الأناضول أمس الأربعاء، في العاصمة التركية أنقرة أن انتهاج موقف موحد حيال مكافحة التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية وحزب العمال الكردستاني يعد هاما للغاية من أجل أمن ومستقبل البلدان. وأكد يلدريم على أن"الهدف الوحيد لتلك المنظمات الإرهابية يتمثل في القتل وإطاعة الأوامر التي تتلقاها" معتبرا أن تلك المنظمات "أدوات بيد جهات (لم يسمها). وفيما يتعلق بالاعتداء الإرهابي على مطار "أتاتورك" لفت رئيس وزراء تركيا إلى أن الهجوم أظهر مدى الحاجة إلى اتخاذ تدابير أمنية إضافية للمطارات. مضيفاً "وفي هذا الإطار سنزيد عدد عناصر الأمن ممن تلقوا تدريبات خاصة في مداخل المطارات". وفي رده على سؤال حول تصريحاته بوجود مؤشرات حول تورط تنظيم "داعش" في الهجوم أوضح يلدريم أن "التحقيقات لا تزال متواصلة وأنها استغرقت وقتاً من الزمن جرّاء ضخامة التفجير". وفي هذا الصدد، تابع "الأدلة تشير بشكل كبير إلى احتمال تورط داعش بالاعتداء".