×
محافظة جازان

رفع اسم مبارك من الاحتقان الشعبي ونبرة معارضة في «آسفين يا ريس»

صورة الخبر

أوان مليئة بمختلف أنواع المأكولات وحقائب صغيرة حشيّت بأنواع السندويشات والعصائر ووجوه مبتسمة للكبار ومشاغبات متواصلة للصغار. هكذا يبدو الحال في الحدائق العامة في بغداد التي باتت ملاذ عائلات عراقية من حرارة الصيف وقسوته بعد غروب الشمس. وقد شكّل ارتفاع درجات الحرارة في بغداد في الأيام القليلة الماضية إلى 48 درجة مئوية وبلوغها 50 درجة في مناطق جنوبية، حافزاً لازدحام الحدائق العامة خصوصاً بعد الإفطار في رمضان، حتى بات السهر فيها يمتد حتى موعد السحور لاسيما في عطلة نهاية الأسبوع. وأشهر تلك الحدائق العامة وأكبرها على الإطلاق هي حديقة الزوراء الواقعة جانب الكرخ، التي تستقطب مئات العائلات يومي الجمعة والسبت نظراً إلى امتداها على مساحة واسعة 400 دونم، وتضم واحدة من اكبر حدائق الحيوانات. مساحة الزوراء كانت أكبر بكثير بل كانت الضعف، لكنها «ضمرت» بعد اقتطاع جزء منها وضمه الى المنطقة الخضراء التي تمثل المقر الرئيس للحكومة. وعلى رغم ذلك فهي تحتضن مئات العائلات في عطلة نهاية الأسبوع وفي الأعياد، نظراً لإحتوائها على وسائل ترفيه عدة منها أكبر دولاب دوار في العراق. وتعد حديقة الزوراء مقصد كثر في المناسبات وهي مطلب المكان المفضّل عند الصغار خصوصاً، لا سيما في أيام العيد، ما يتسبب بزحمة شديدة في الطرق المؤدية اليها والجوار، إذ يؤمّها حوالى مليوني شخص، يضطر عدد كبير منهم للسير مسافات طويلة حتى الوصول إلى مداخلها. المكان الآخر الذي يستقطب العائلات العراقية هو المتنزه العائلي والحديقة العامة في شارع أبي نؤاس، التي تمتد على نهر دجلة من جانب الرصافة في بغداد، وتتسم بمساحاتها الخضراء وأجوائها العائلية على رغم افتقارها إلى وسائل ترفيه للكبار، واقتصار تجهيزاتها على ما يسلّي الصغار، لكن العائلات القاطنة في المناطق القريبة في الكرادة والمسبح والسعدون تقصدها يومياً ومعها وجبات العشاء، فتفترش الأرض الخضراء وتبدأ بإعداده تاركة الأطفال يلهون إلى حين دعوتهم إلى تناول الطعام. وتفضّل عائلات الاستمتاع بوجبة السمك المسكوف التي تقدّمها المطاعم المحيطة بالمكان بدلاً من إحضار وجبة العشاء أو الإفطار، لا سيما أن تلك المطاعم هي من أقدم الأماكن التي تقدّم السمك المسكوف الشهيرة لدى البغداديين، فيما تعتمد عائلات أخرى على تناول وجبات سريعة. ومنح وجود تمثالي شهريار وشهرزاد قرب حديقة أبي نؤاس المكان سمة سياحية إلى جانب كونه مكاناً لاستجمام العائلات، فيعمد كثيرون إلى التقاط صور إلى جانب التمثالين. وهناك حدائق مناطقية في جانبي الكرخ والرصافة يمتد بعضها بمحاذاة نهر دجلة، مثل متنزه وحديقة الأعظمية التي تضم مرسى للزوارق ما يجذب عائلات كثيرة فضلاً عن مدينة الألعاب الخاصة بالصغار (الملاهي) والمطاعم المتفرقة، إلى حدائق صغيرة أنشئت في الأحياء خلال الأعوام الماضية وباتت تكتظ بروادها من المناطق القريبة، الذين يفضلونها نظراً لقربها من مساكنهم، وعدم حاجتهم لاستخدام وسائل النقل للوصول إليها.