يقول العالم الألماني بول ميلر في بحث له بعنوان (لمحة عن النسيج الكوني في الكون المبكر): إن هذه المجرات التي خلقت في بداية الكون وهذه النجوم تزين السماء كاللآلئ على العقد؛ لأننا إذا نظرنا إليها من خلال المراصد نجد بالفعل أن هنالك ما يشبه الأحجار الكريمة (أحجار الزينة) متناثرة بألوان زاهية تدل على عظمة هذا الخالق سبحانه وتعالى، ويقول العلماء: إن هذه النجوم اللامعة تعمل مثل المصابيح في الكون، إنها تعمل مثل المصابيح؛ لأنها تضيء ما حولها. والعجيب أن هذه النجوم يسميها اليوم علماء الغرب بالمصابيح، سماها الله تبارك وتعالى مصابيح أيضاً قال تعالى: (وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [فصلت: 12]. وفي تفسير القرطبي: (بمصابيح) أي بكواكب تضيء، وحفظاً: أي وحفظناها حفظا، أي: من الشياطين الذين يسترقون السمع، فالنجوم اللامعة تضيء الكون من حولها بشكل أذهل العلماء، حتى أن بعض هذه المصابيح الكونية لها شدة إضاءة تعادل ألف مجرة مثل مجرتنا، وبعبارة أخرى: إن مصباحاً كونياً واحداً يبث من الضوء ما يبثه تريليون نجم معاً، فتأمل شدة إضاءة هذا المصباح الكوني!! ;