ومرت أزمة الزلزال الجازاني على خير دون كوارث والحمد لله. في بعض النوائب التي تمر على الوطن يتم ترسيخ التحرك العلاجي وإهمال الوقائي مع العلم أن الضرر أكبر والآليات معقدة ومكلفة وبطيئة جداً حد التهالك، ويخرج عليك المسؤول بـ «وساعة وجه» ليخبرك أن الأمور طيبة والدنيا بخير وما يثار هو محض ادعاءات كيدية تمس إدارته وقد تمسه شخصياً!! وإن كان يشق على المسؤول استيعاب الفرق بين التحرك الوقائي والعلاجي، فقضية لمى الروقي لا يزال جرحها ندياً، ويفترض أن يمرر على كل مسؤول ترتبط إدارته بأي أزمة نعايشها كمجتمع، ورقة كتب عليها سؤال يتيم: اختر سبباً واحداً فقط وراء هذه الكارثة، وعلله بعيداً عن المواطن. ويلزم بناءً عليه معالجة الوضع انطلاقاً من إجابته. بعض المسؤولين هنا يجيدون تغيير أمور إدارية «بحتة»: الاسم المذيَّل في آخر الخطابات الرسمية، وديكور مكتبه، وقد يفاجئك أحدهم بإيجاد تغيير جبار يضاف إلى منجزاته، فينام في المؤتمرات لأنه منهك من متابعة سير العمل قبل الحضور. هذا والله أعلم.