×
محافظة المنطقة الشرقية

حامي عرين الأهلي يعود لبيته القديم

صورة الخبر

حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل اليوم (الثلثاء)، من أن بريطانيا وبعد قرارها الخروج من الاتحاد الأوروبي لا يمكنها «انتقاء» الاحتفاظ بامتيازاتها مع التخلي عن كل واجباتها، مشددة على قوة الاتحاد. وقالت مركل أمام مجلس النواب الألماني (البوندستاغ) «سنحرص على ألا تكون المفاوضات على أساس، الانتقاء، من يخرج لا يمكنه توقع زوال واجباته والاحتفاظ بامتيازاته»، مشددة على أن الاتحاد الأوروبي قوي بما فيه الكفاية لتجاوز رحيل بريطانيا. وأوضحت أن «الاتحاد الأوروبي قوي بما يكفي لتجاوز انسحاب بريطانيا، وهو أيضاً قوي لكي يدافع بنجاح عن مصالحه في العالم في المستقبل». وبعد أن أبدت ثقة قوية في الاتحاد الذي يواجه انسحاب أول دولة منذ تأسيسه، قالت مركل إن الاتحاد الأوروبي سيستمر بدوره «كضامن للسلام والازدهار والاستقرار» في أوروبا. وعبرت مجدداً عن أسفها لتصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد خلال استفتاء الأسبوع الماضي، لكنها شددت على أن البريطانيين لن يتمكنوا من إملاء بنود علاقتهم المستقبلية على الاتحاد الأوروبي. وأضافت «يجب أن يكون هناك فارقاً كبيراً وهذا الأمر سيحصل، بين دولة تريد أن تكون عضواً في الاتحاد الأوروبي وأخرى لا ترغب في ذلك». وأكدت أيضاً أن البقاء ضمن السوق الأوروبية المشتركة رهن «بقبول مبدأ الحريات الأساسية لأوروبا وقواعد والتزامات أخرى تواكبه». وقالت «هذا يطبق على بريطانيا وعلى الجميع». وطالب البرلمان الأوروبي اليوم بريطانيا بتفعيل آلية انسحابها من الاتحاد الأوروبي الواردة ضمن معاهدة لشبونة «فوراً» من أجل «تجنب أي ارتياب قد يكون مسيئاً، ولحماية وحدة الاتحاد». وفي قرار اعتمد بغالبية 395 صوتاً مقابل 200، أكد النواب الأوروبيون أيضاً أن «الرغبة التي عبر عنها الشعب البريطاني يجب أن تحترم بشكل كامل وبدقة». والقرار الأساسي الصادر عن البرلمان الأوروبي الذي كان أشد لهجة، كان يدعو بريطانيا إلى أن تبدأ المفاوضات «فوراً» لكن تم تخفيفه بفضل تعديل اعتمده غالبية النواب الأوروبيين. وتأتي دعوة البرلمان قبل ساعات من بدء قمة أوروبية سيعرض فيها كامرون على نظرائه الـ 27 الوضع السياسي في المملكة المتحدة بعد التصويت لصالح خروج الاتحاد في 23 حزيران (يونيو) الجاري. وحذر كامرون الذي قدم استقالته، من أنه سيترك مهمة التفاوض على خروج البلاد من الاتحاد لرئيس الوزراء الذي سيخلفه في منصبه ويرجح أن يعينه «حزب المحافظين» في مطلع أيلول (سبتمبر) إثر مداولات داخلية. ولا يمكن بدء محادثات الانسحاب إلا بعد تفعيل آلية الانسحاب الواردة في المادة 50 من معاهدة لشبونة، وإبلاغ الدول الأعضاء الـ 27 رسمياً برغبة بريطانيا الخروج من الاتحاد. وتنص المعاهدة إثر ذلك على فترة مفاوضات يمكن أن تستمر لسنتين. من جهته، أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك عند وصوله إلى بروكسيل أن الاتحاد الأوروبي جاهز لبدء إجراءات الانسحاب «اعتباراً من اليوم» . وقال أمام الصحافيين إن «أوروبا جاهزة لبدء إجراء الخروج اعتباراً من اليوم، من دون حماسة كما يمكن أن تتصوروا لأنه ليس السيناريو الذي كنا نحلم به». وحضّ رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بريطانيا اليوم، على «توضيح موقفها بأسرع ما يمكن»، مستبعداً أي مفاوضات قبل أن تبدأ لندن إجراءات الخروج. وصرح يونكر أمام البرلمان الأوروبي «لا يمكننا البقاء في الغموض لفترة طويلة... أريد أن توضح المملكة المتحدة موقفها فوراً... ليس غداً ولا بعد غد». وشدد يونكر على أنه «لا تفاوض من دون إبلاغ»، مدلياً بالعبارة الأخيرة بالإنكليزية. واستبعد يونكر أن تجري «أي مفاوضات سرية» حول شروط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أو أن تحدد لندن الجدول الزمني لها. وحذر «نحن من يقرر جدول الأعمال وليس من يريدون الخروج من الاتحاد الأوروبي».