×
محافظة حائل

مرور وتعليم «حائل» يعززان آلية التعاون بينهما

صورة الخبر

يُمثل خط الوسط ثقلاً فنياً كبيراً في الهلال والنصر نظراً للأسماء البارزة في صفوفهما والتي ساهمت في قيادتهما نحو تحقيق نتائج إيجابية، الفريقان يمتلكان أسماء عدة إلا أن البرازيلي تياغو نيفيز ويحيى الشهري هما الأبرز والأكثر تأثيراً. لاعب الوسط البرازيلي نيفيز يُعتبر واحدا من أفضل اللاعبين الأجانب الذين مروا على الملاعب السعودية عطفاً على قيمته الفنية الكبيرة وإمكانياته التي جعلته يقف خلف معظم الإنتصارات الزرقاء، ولا نبالغ إن وصفنا هذا الساحر البرازيلي بالقلب النابض في الهلال كون الفريق يتوهج بحضوره ويستطيع الوصول إلى شباك منافسيه في وقت أسرع مما يكون عليه الحال في غيابه، نقاط القوة التي يمتلكها نيفيز عديدة لعل أبرزها مهاراته العالية وحساسيته التهديفية بالإضافة إلى صناعته للعب بشكل مميز وإجادته تنفيذ الكرات الثابتة. نيفيز الذي ولد في كوريتيبا البرازيلية في 27 فبراير 1985م بدأ حياته الكروية في عام 2005م عندما ارتدى شعار بارانا البرازيلي ولعب له موسماً واحداً انتقل بعدها إلى القارة الصفراء وبالتحديد للعب في الدوري الياباني إذ لعب مع فريق فيجالتا سنداي لمدة عام واحد عاد بعدها إلى موطنه لكنه في هذه المرة ارتدى شعار النادي الكبير فلومينزي ولعب معه لمدة موسمين برز خلال بشكل لافت أجبر من خلاله مدرب منتخب بلاده على اختياره ضمن التشكيلة التي شاركت في أولمبياد بكين 2008م. البرازيلي يزاحم الهدافين.. وصناعة الشهري للمهاجمين بمبدأ «انت وضميرك» المستويات الكبيرة التي قدمها نيفيز جعلت الفرق الأوروبية تسلط الأنظار عليه وظفر هامبورج الألماني بخدماته إذ خاض معه تجربة عام 2008م لكنها لم تكن موفقة، ولم يشارك نيفيز مع هامبورج سوى في مباريات عدة لا تتجاوز أصابع اليدين، وعاد الساحر البرازيلي إلى القارة الآسيوية وخاض تجربة جديدة كانت ناجحة مع الهلال إذ لعب له عام ونصف وقاد "الزعيم" إلى التتويج بذهب الدوري السعودي وكأس ولي العهد، وبالرغم من مستوياته المذهلة مع الفريق الأزرق والتي جعلته يدخل قلوب الهلاليين إلا أن الإدارة قررت بيع عقد نيفيز بسبب رغبة الأخير بعد أن أبلغه المدير الفني للمنتخب البرازيلي بأن عليه العودة للعب هنالك إذا ما أراد الانضمام لتشكيلة المنتخب. في عام 2011م رحل نيفيز إلى فلامنجو البرازيلي ولعب إلى جانب مواطنه الشهير رونالدينهو وظهر بمستويات بارزة وسجل لفريقه 12 هدفاً احتل بها عاشر ترتيب هدافي الدوري البرازيلي، كما تمكن نيفيز من تسجيل ركلة ترجيحية قادت فلامنجو إلى التتويج بكأس كاريوكا، بالرغم من ذلك إلا أن إدارة الفريق البرازيلي لم تتمكن من المحافظة على نيفيز إذ رحل عن النادي إلى فلومينزي بسبب أزمة مالية، وجاءت عودة نيفيز إلى الهلال من جديد عبر بوابة فلومينيزي بعد أن قدمت إدارة الأول عرضاً مالياً مغرياً أجبر البرازيليين على الموافقة عليه. الأعسر نيفيز شارك مع الهلال في هذا الموسم في 18 مباراة دورية سجل خلالها 12 هدفاً وصنع خمسة أهداف، ويُعتبر أحد المنافسين على صدارة الهدافين كما أنه لاعب الوسط الوحيد الذي يزاحم المهاجمين على لقب الهداف إذ أعاد للأذهان عندما لعب للهلال في أول موسم ونال وصافة الهدافين، وسجل نيفيز للهلال في مسابقة كأس ولي العهد هدفا يتيما في شباك الفتح من ركلة جزاء. في الجانب الآخر فإن النصر يمتلك لاعباً مميزاً في صناعة اللعب جلبه رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي بأكثر من 50 مليون ريال سعودي كأغلى لاعب سعودي، هذا اللاعب الذي قدم من الساحل الشرقي برهن خلال الأشهر القليلة التي ارتدى فيها شعار النصر على أنه يستحق الملايين التي دفعت فيه مقارنة بأسعار اللاعبين في السوق السعودي، بالتأكيد الحديث هنا عن النجم الموهوب يحيى الشهري الذي يُظهر من مباراة لأخرى إمكانيات ستجعله في الفترة القريبة أحد الركائز الأساسية في المنتخب السعودي إذا ما استطاع المحافظة على نفسه وأبتعد عن الأمور التي تؤثر على مستويات اللاعب. يحيى الشهري ولد في 8 مايو 1981م في مدينة الدمام، شقيقه اللاعب المخضرم علي الشهري رأى فيه لاعباً مميزاً فسجله في ناشئي الاتفاق إذ تدرج مع فارس الدهناء حتى وصل للفريق الأول، وفي موسم 2009-2010م ظهر الشهري لأول مرة مع الاتفاق في دوري "زين" السعودي للمحترفين وشارك في مباريات عدة وظهر بمستويات جيدة لكنها لم تقارن بما قدمه في الموسم التالي إذ سجل أربعة أهداف للاتفاق وصنع مثلها، مستويات الشهري جعلته يفرض اسمه على مدربي المنتخب السعودي إذ تم اختياره للمشاركة في بطولات عدة أبرزها خليجي 20 و خليجي 21 بالإضافة إلى تصفيات كأس العالم والتصفيات الآسيوية. تألق يحيى الشهري مع الاتفاق جعل الأندية الأخرى تغازله وتطلب وده ونجح النصر فعلاً في ذلك مع بداية الموسم الحالي بعد أن أصر رئيسه على حسم الصفقة وقدم مبلغاً مغرياً للإدارة الاتفاقية التي وافقت على بيع عقد الشهري، قيمة الصفقة الكبيرة أثارت ضجة في الشارع الرياضي بيد أن النصراويين راهنوا على أحقية الشهري بهذا المبلغ وهو ما جعل الأخير يدخل في تحدٍ لإثبات ذلك ونجح فعلاً عطفاً على ماقدمه ل "العالمي" في دوري "عبداللطيف جميل" السعودي للمحترفين ومسابقة كأس ولي العهد. ووقف الشهري وراء 13 هدفاً نصراوياً في الدوري السعودي من خلال تسجيله خمسة أهداف حاسمة وصناعته لثمانية، وفي الدور ربع النهائي من مسابقة كأس ولي العهد كان الشهري حاضراً إذ سجل هدفاً مهماً لفريقه في شباك الخليج. ويبقى السؤال الذي سنعرف إجابته الليلة، معركة الوسط وصناعة اللعب سيكسبها ابن السامبا أم الفتى النصراوي الموهوب؟.