قال الرئيس اليمني السابق، علي عبدا لله صالح، إن حزب "المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه، لن يذهب إلى العاصمة السعودية الرياض لإجراء حوار فيها ولو استمرت الحرب عشرات السنين. ودعا صالح خلال لقاء صحفي أجراه السبت 25 يونيو، الحوثيين إلى إحلال السلام والتوقيع على اتفاق بشأنه، قائلا: " نحن في المؤتمر الشعبي العام لن نذهب إلى السعودية مهما كان.. ولو استمرت الحرب عشرات السنين، لن نذهب إلى السعودية إلا إذا جاءت السعودية لنتحاور معها في الكويت أو في سلطنة عمان أو في الجزائر أو في الأمم المتحدة. وقال صالح: " نحن مع أنصار الله (الحوثيين) كسلطة واقعية وعليهم أن يمارسوا صلاحياتهم ولكن عليهم أن يتجنبوا الأخطاء لأن الأخطاء تنعكس على الشعب اليمني"، معتبرا أن الحوثيين الوريث الشرعي للسلطة بعد خروج الرئيس عبد ربه منصور هادي من البلاد. وأعلن صالح عن "خارطة طريق" تمثل اقتراح المؤتمر الشعبي العام لإيقاف الحرب، وذلك بعد أيام من إعلان المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن خارطة طريق أممية. وذكر صالح أن خارطة الطريق هذه قدمت من خلال وفد المؤتمر الشعبي في مباحثات الكويت، ليعرضها على الأمم المتحدة وروسيا وسلطنة عمان والجزائر والكويت والولايات المتحدة الأمريكية التي اتهمها بالضلوع في الحرب. ولم تحقق مباحثات السلام في الكويت التي بدأت قبل أكثر من شهرين أي تقدم، ورغم إعلان المبعوث الأممي قبل أسبوع عن خارطة حل سياسية ستقدمها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع، لم يقدم المبعوث الأممي، النص المكتوب لـ "خارطة الطريق" إلى الأطراف اليمنية الموجودة في الكويت. معارك عنيفة غرب تعز وتقدم للحوثيين في لحج ميدانيا، أكد مصدر محلي في مدينة تعز اليمنية أن جبهات القتال غرب المدينة تشهد معارك عنيفة خلال الساعات الأخيرة بعد هجوم مكثف شنه الحوثيون وأنصارهم في محيط السجن المركزي. وقال المصدر إن هجوما مماثلا شنه الحوثيون بالقرب من مقر اللواء "35" ومعسكر الدفاع الجوي في الجبهتين الغربية والشمالية من المدينة. وأضاف المصدر أن أنصار هادي يتصدون للهجوم، مشيرا إلى أن عددا من مسلحي الحوثي قتلوا خلال الهجوم ووقع 10 آخرون أسرى، بعد محاولتهم التسلل إلى أحد المواقع المتقدمة في الجبهة الغربية من المدينة. من جهة أخرى أفاد سكان محليون بتقدم الحوثيين إلى منقطة دياش في مديرية القبيطة في محافظة لحج جنوب اليمن. وقال السكان إن الحوثيين تمكنوا، من خلال "عملية التفاف" من جهة جبل جالس الواقع تحت سيطرتهم، من التقدم إلى المنطقة بعد انسحاب أنصار هادي بسبب معارك عنيفة سقط فيها العشرات بين قتيل وجريح. وأشار السكان إلى أن المعارك لا تزال مستمرة على أطراف المنطقة حيث يحاول الحوثيون التقدم.