×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / سجون عسير تُطلق 415 نزيلاً من المشمولين بالعفو

صورة الخبر

تطوير شامل في التعليم العالي بشراكة دولية.. النعيمي لـ الأيام: استحداث تخصصات بـ التلمذة المهنية ومواصفات عالمية للتعليم الصناعي أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أن العام الدراسي القادم سيشهد استحداث المزيد من التخصصات الجاذبة في التعليم الفني والمهني التي تخدم سوق العمل، إضافة الى العمل على تحسين جودة التعليم العالي ومخرجاته وزيادة الاهتمام بالبحث العلمي. وقال في حوار له مع الأيام بمناسبة نهاية العام الدراسي إنه سيتم التوسع في مشاريع التمكين الرقمي والمدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الانسان في المرحلة الإعدادية، وتحسين البيئة المدرسية وتوفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية والفنية اللازمة للارتقاء بعملية التدريس وتوفير المزيد من الوقت للارتقاء بالخدمات المقدمة للطلبة. وبين أن آلية توزيع رؤساء المدارس تغيرت، إذ تمت إعادة توزيعهم على المراحل التعليمية وتكليفهم بالإشراف على مدارس متباينة متمايزة في الأداء. وأوضح أن مستوى تمهين المعلمين شهد نتائج إيجابية ملموسة، فضلاً عن تطوير المناهج، واعتماد مواصفات عالمية لمناهج التعليم الصناعي، كذلك التطوير الشامل في التعليم العالي بشراكة دولية، وزيادة الاهتمام بالبحث العملي واستيعاب جميع الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم ودمجهم في المدارس، والاستمرار في تنفيذ برامج التطوير والتحسين وتدريب وتمهين المعلمين والمعلمات. ] ما مستجدات برنامج تحسين أداء المدارس؟ - لقد تحققت تحسينات كبيرة في عدة مجالات منذ البدء في تنفيذ برنامج تحسين أداء المدارس من أبرزها تحسين التدريس والسلوكيات في المدارس، تطوير المهارات القيادية لقادة المدارس، تحسين العمليات داخل الوزارة، مساندة جميع المدارس ذات الأداء المنخفض والعمل معها على التعامل مع التحديات الفورية، وزيادة التوجيه والتدريب المقدم داخل الصف للمعلمين، فضلاً عن تقديم المزيد من الدعم القيادي إلى المدارس وتحميلها مسؤولية أدائها ودورها في تحسين نتائج الطلبة، بزيادة الفرص للتعلم، والارتقاء بكفاءة المعلمين المهنية للوصول بهم إلى أفضل المستويات، والعمل على الارتقاء بمعايير التعليم لمستوى المقارنة الدولية وتقليل التفاوت في نتائج الطلاب والمدارس. ] بناءً على ما سبق، هل يمكن القول إن البرنامج حقق الأهداف المرجوة منه؟ - لقد أثمر تطبيق برنامج تحسين أداء المدارس عن حدوث تغييرات وتطويرات في آليات العمل والممارسات المدرسية التي تخضع للمراجعة والتعديل والتطوير لتواكب متطلبات المرحلة، ففي العام الماضي كان رئيس المدارس على سبيل المثال يشرف على مدارس المراحل التعليمية المختلفة المستوى، وفي العام الدراسي الحالي 2015/2016 تغيرت الآلية فصار التركيز أكثر على المرحلة اذ تم إعادة توزيع الرؤساء على المراحل التعليمية وتكليفهم بالإشراف على مدارس متباينة متمايزة في الأداء منها الممتاز والجيد والمرضي وغير الملائم. ] ماذا بالنسبة للمدارس الحاصلة على تقدير غير ملائم؟ - على الرغم من أن بعض المدارس لم تحرز مستوى كافياً من التطور في تقارير المراجعة، إلا أن ذلك لا يعني أن هذه المدارس لم تحرز تقدما على مستوى قيادتها او معلميها او طلبتها، فالمتابعة الميدانية تؤكد حدوث تحسن متفاوت في المجالات المختلفة. مع العلم أن حتى المدارس ذات الأداء غير الملائم قد بدأت تتحسن في بعض الجوانب التي تتم مراجعتها، بما يؤكد بأن الجهود تؤتي ثمارها في بعض المدارس ببطء وفي البعض الاخر بإيقاع أسرع، وهذا يرجع إلى نوعية القيادات التعليمية بالدرجة الأولى ودورها الفعال في هذا الجانب. ] كيف ستعمل الوزارة على رفع مستوى تلك المدارس ببقية الجوانب؟ - لابد من أن نوضح نقطة مهمة وهي أن إحراز النتائج الإيجابية في المجالات التعليمية يستغرق وقتا، ونحن نطمح الى ان تحقق مدارسنا المستوى الجيد والممتاز ونعمل على ذلك كل يوم، ولكن هناك أمور يجب ان توضع بعين الاعتبار وهي المدخلات التي تؤثر على أداء المدارس ومنها البيئة المحيطة بالمدرسة، ومدى تشاركية أولياء الأمور وتعاونهم، واهتمام الطالب، وكفاءة المعلم والقيادة المدرسية وحماسهم للتطوير والتحسين، وكذلك مدى الدعم والمساندة اللتين تتلقاهما المدرسة من الجهات المختصة بالوزارة. ففي النهاية كل هذه المدخلات لها تأثير على نتائج المدارس وعلى قدرتها على التحسن والتحدي الذي نعمل على تذليله هو كيف نعزز الجهود لخلق التناغم المطلوب بين كافة الأطراف ذات العلاقة بالمدرسة. ] هل هناك مشروعات جديدة ستطبقها الوزارة العام القادم؟ - إن الوزارة تستعد بدءا من العام الدراسي المقبل للتوسع في عدد من المشروعات التي بدأت تطبيقها تجريبيا هذا العام مثل التمكين الرقمي والمدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الانسان في المرحلة الإعدادية، واتخاذ كافة السبل الضرورية لإنجاح هذه التجربة المهمة بما في ذلك تحسين البيئة المدرسية وتوفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية والفنية اللازمة للارتقاء بعملية التدريس وتوفير المزيد من الوقت للارتقاء بالخدمات المقدمة للطلبة. كما أن طموحاتنا كبيرة للمستقبل، ومنها حصول المزيد من المدارس على تقدير ممتاز أو جيد في مراجعات الجودة للارتقاء بالتعليم الفني والمهني والتوسع في التلمذة المهنية للبنات باستحداث المزيد من التخصصات الجاذبة التي تخدم سوق العمل، إضافة الى العمل على تحسين جودة التعليم العالي ومخرجاته وزيادة الاهتمام بالبحث العلمي. ] هل بالإمكان رسم صورة مختزلة للانجاز التعليمي الذي تحقق هذا العام (2015/2016)؟ - على الصعيد الكمي يمكننا الحديث عن صورة التعليم في التقارير الدولة، واهمها تقرير التعليم للجميع الصادر عن منظمة اليونسكو، الذي كشف نسبة تمدرس عالية في المرحلة الابتدائية، حوالي 100%، نسبة عالية في المساواة بين الجنسين، وتكافؤ الفرص تصل الى حوالي 100% وانخفاض كبير في نسبة أمية الكبار 2.46%، والتسرب أقل من 0,4%. ويمكن أن نضيف الى ذلك ما ورد في تقرير المعرفة العربي حول ذات الموضوع معززا هذه الحقائق، والذي ينص على أن البحرين أفضل معدل الالتحاق بالتعليم الثانوي، وتكافؤ الفرص بين الجنسين، ويؤكد التقرير أن البحرين قد بلغت حد الإشباع فيما يخص معدلات الالتحاق بالتعليم الثانوي، وأعلى نسبة التحاق بالتعليم التقني والفني بين الدول العربية والدول الآسيوية. إضافة الى الإشارة بوضوح إلى تميز البحرين في تعميم التعليم الإلكتروني، ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة. ] ماذا بالنسبة للجانب النوعي والمحلي؟ على الصعيد المحلي، كشفت نتائج الشهادات العامة في المرحلتين الاعدادي والثانوية ارتفاع نسب النجاح واعداد المتفوقين كتأكيد واضح لتحسن أداء المدرسة، إضافة الى تحسن أداء العديد من المدارس في مراجعات الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب، وكذلك النتائج الإيجابية الملموسة في مستوى تمهين المعلمين، وتطوير المناهج، وجعل مناهج التعليم الصناعي بمواصفات عالمية، فضلا عن تعزيز قيم المواطنة والانتماء وحقوق الانسان في المناهج والممارسات المدرسية، وكذلك التطوير الشامل في التعليم العالي بشراكة دولية، وزيادة الاهتمام بالبحث العلمي واستيعاب جميع الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم ودمجهم في المدارس، والاستمرار في تنفيذ برامج التطوير والتحسين وتدريب وتمهين المعلمين والمعلمات.