تزخر المباراة النهائية على كأس ولي العهد بين الهلال والنصر بالجانب الاقتصادي، نظراً لما تمثله من أهمية كبيرة بدءاً من وجود راعٍ للمباراة، ومروراً بقطبي العاصمة بعد تنافسهما أيضاً على لقب دوري عبد اللطيف جميل، وهو الأمر الذي سيعطي المباراة زخماً إعلامياً مختلفاً عن غيرها من المباريات، وبالتالي فإن الفرص الاقتصادية والدعائية تزداد نظراً لإقبال الشركات عليها، ولا سيما أن دخلها قد يتجاوز 15 مليون ريال. "الاقتصادية" حاولت أن تأخذ بعض المعلومات من الجهات المختصة التي لها علاقة بالمباراة النهائية، من أجل معرفة الدخل الدقيق لهذه المباراة من الجانب الإعلاني، البداية كانت من الجهة المنظمة وهي الاتحاد السعودي لكرة القدم والدخل المتوقع لهذه المباراة، حيث تم الاتفاق مع عدد من الشركات لوضع اللوحات الإعلانية على أرضية الملعب، بلغ نحو عشرة ملايين ريال يدخل كامل المبلغ لخزانة الاتحاد السعودي لكرة القدم. وفي جانب قيمة التذاكر فإن التذاكر الموحدة التي تم طرحها بلغت 58 ألفا، وبالتالي فإن قيمة هذه التذاكر مليون و160 ألف ريال من التذاكر الموحدة فقط، فيما عدد تذاكر الدرجة الممتازة ثلاثة آلاف تذكرة قيمتها الإجمالية 450 ألف ريال، أما تذاكر المنصة فقد تم توزيعها بالتساوي بين الناديين، إضافة إلى بعض المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ما يعني أن دخل التذاكر يبلغ مليونا و610 ريالات. وفي الجانب الآخر الذي يختص بالنقل التلفزيوني للمباراة، فإن هيئة الإذاعة والتلفزيون قد وقعت عقوداً مع 25 شركة للإعلان وقت المباراة، بواقع 120 ألف ريال للإعلان الواحد، ما يعني أن كامل المبلغ يساوي ثلاثة ملايين ريال. من جانبه، شدد المحلل الاقتصادي طارق الضويحي على أن كرة القدم أصبحت تجارة في الوقت الحاضر، وقال "في الدول الأوروبية باتت الرياضة من أهم مصادر الدخل لأن نسبة المشاهدة العليا تكون في الغالب نحو كرة القدم، وبالتالي فإن العمل الاحترافي في مسألة جذب المعلن يكون ذات أهمية كبيرة، والدليل على ذلك أن أكبر الأندية على مستوى العالم تحقق أرقاماً قياسية رغم الصرف العالي بالتعاقد مع اللاعبين". وأضاف "نهائي كأس ولي العهد سيكون مختلفاً هذا الموسم لأنه يجمع بين المنافسين التقليديين الهلال والنصر، ما يعني زيادة فرص الإعلان في هذه المباراة لأن قيمة الفريقين تزيد من قيمة المباراة، وفي نهاية الأمر فإن قيمة الإعلان ودخل هذه المباراة أعلى من غيرها". وعن وصول دخل المباراة نحو 15 مليون ريال، قال "الرقم معقول جداً وفي رأيي الخاص هناك مجال لزيادته، ولو كان أمر التسويق بأيدي متخصصين في هذا المجال لوصل إلى رقم أكبر، لأن المباراة النهائية بحد ذاتها يكون دخلها هذا الرقم لكن وجود الهلال والنصر يعطيها جانباً آخر، لذلك كنت أتوقع أرقاماً أعلى من هذه الأرقام وبالذات في الإعلان أثناء النقل التلفزيوني للمباراة".