احتلت السعودية المرتبة الـ 31 عالمياً مِن حيث "وزن" أسطولها التجاري، والمرتبة الـ 32 مِن حيث عدد ما تملك مِن سفن تجارية. غير أن 95 في المائة مِن الأسطول التجاري السعودي يتكون مِن ناقلات نفط. ومن الدول العربية والشرق أوسطية، تقدمت على السعودية تركيا، والإمارات، وإيران، حيث احتلت الأولى المركز الـ 13 من حيث "وزن" أسطولها التجاري والمركز العاشر من حيث "عدد" الأسطول، في حين جاءت الإمارات في المركزين الـ 17 والـ 19، وإيران في المركزين الـ 23 و الـ26 على التوالي. ووزن الأسطول التجاري هو مجموع وزن كل سفينة من سفن الأسطول بالطن وهي فارغة، وهو المعيار المُعتمد عالمياً في حساب قوة الأسطول التجاري الذي استندت إليه أونكتاد في دراستها "ريفيو ماريتيم ترانسبورت 2013م" التي أصدرتها مِن مقرها في جنيف أمس. وبلغَ وزن الأسطول التجاري السعــــــــــودي 7,808,323 طناً (1,036.358 طنا تحمل العلم السعودي، و6,133,802 طن تحمل أعلام دول أجنبية). ويُمثل مجموع الرقمين ما نسبته 0.48 في المائة مِن وزن الأسطول التجاري العالمي. وبلغ عدد السفن السعودية 187 سفينة (62 منها تحمل العلم السعودي و125 تحمل أعلاماً أجنبية)، لكن 95 في المائة مِن مجموع الأسطول هو مِن ناقلات النفط. وللمقارنة، فقد وقف عدد السفن التجارية السعودية في عام 2008 عند 164 سفينة (61 منها تحمل العلم السعودي و103 تحمل أعلاماً أجنبية). وبلغ وزن الأسطول التجاري التركي 29.1 مليون طن، بعدد من السفن بلغ 1580 سفينة. أما الإمارات، فقد بلغ وزن أسطولها التجاري 19.5 مليون طن، وعدد من السفن بلغ 699 سفينة. ومثَّل الأسطول التركي ما نسبته 1.80 في المائة من وزن الأسطول العالمي، مُقابل 1,21 في المائة للإمارات. ومن جهة ناقلات النفط، فقد بلغ مجموع وزن أسطول ناقلات النفط السعودية 6.6 مليون طن، متفوقاً بذلك على أساطيل ناقلات النفط في عُمان (4.8 مليون طن)، إندونيسيا (4.5 مليون)، هونج كونج ـ الصين ـ (3.9)، الكويت (3.9)، ليبيا (2.2)، فنزويلا (2.1)، بوليفيا (2.1)، البرازيل (1.9)، أنغولا (1.8)، فييتنام (1.5)، مصر (1.4)، تايلاند (1.4)، المكسيك (1.1)، نيجيريا (1.0). وجاء وزن أسطول ناقلات النفط السعودي بعد: الصين (38 مليون طن)، سنغافورة (29.0 مليونا)، كوريا (14.0) الإمارات (13.1)، روسيا (12.0)، إيران (10.2 مليون)، ماليزيا (10.0)، الهند (9.2)، تركيا (8.9)، تايوان ـ الصين ـ (8.0). وفي مجال ناقلات المواد الكيماوية، بلغ وزن الأسطول السعودي نحو 800 ألف طن، أعلى من وزن أسطول الإمارات الذي بلغ 400 ألف طن، وتركيا (300 ألف)، والفلبين (180 ألفا)، ونيجيريا (160 ألفا)، والكويت وشيلي (100 ألف لكل منهما)، والأرجنتين والمكسيك (50 ألفا لكل منهما). ولا تملك إيران أسطولاً لهذا النوع من السفن. وقد استحوذت الدول البحرية الكُبرى الـ 35 في العالم على 94.55 في المائة مِن التجارة البحرية العالمية، في حين توزعت النسبة المتبقية (5.45 في المائة) على باقي دول العالم. وامتلكت اليونان أكبر أسطول بحري في العالم بوزن 245 مليون طن توزعت على 3695 سفينة، ثم اليابان (224 مليون طن و3991 سفينة)، ثم الصين (190 مليون طن، و5313 سفينة)، وألمانيا (126 مليون طن و3833 سفينة)، وجمهورية كوريا (75 مليون طن، و1576 سفينة)، وسنغافورة (64 مليون طن، و1888 سفينة)، والولايات المتحدة في المركز السابع (58 مليون طن، و1943 سفينة)، وبريطانيا (50 مليون طن، و1237 سفينة)، والنرويج (46 مليون طن، و1908 سُفن)، ومقاطعة تايوان الصينية في المركز العاشر (44 مليون طن، و814 سفينة). وقد استحوذت الدول العشر الأولى في القائمة على حصة 66.4 في المائة مِن التجارة البحرية في العالم. وقالت "أونكتاد" في دراستها (184 صفحة) إن عام 2012م شهد أكبر دورة في بناء السُفن (من حيث الوزن بالطن) في التاريخ المُسجَّل لقطاع صناعة السفن. وأوضحت أنه بين الأعوام 2001 و2011م، وصل تسليم السُفن الجديدة إلى أعلى الأرقام القياسية التاريخية. وقالت إنه حتى بعد الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008 واصل التسليم السنوي للسفن الجديدة ارتفاعه لمدة ثلاث سنوات متواصلة. وأشارت إلى أنه فقط في عام 2012م، ولأول مرة منذ عام 2001، كان عدد السفن التي دخلت للخدمة في ذلك العام أقل من عدد السفن التي تم تسليمها في 2011م. ثلاث دول، هي الصين وجمهورية كوريا واليابان، بَنت معاً نحو 92 في المائة من مجموع وزن السفن الجديدة في العالم خلال 2012م، واستحوذت الصين وحدها على أكثر من 40 في المائة من هذا البناء. على الرغم من تباطؤ تسليم السفن الجديدة في عام 2012م، فإن وزن السفن في العالم بالطن المتري واصل ارتفاعه عام 2012م وإن كان بوتيرة أبطأ بلغت نسبتها 6 في المائة، مقارنة بـ10 في المائة في 2011م. ومنذ عام 2001، ارتفع وزن الأسطول العالمي للسفن بمختلف أنواعها بمقدار أكثر من الضعف ليصل إلى 1.63 مليار طن في كانون الثاني (يناير) 2013م، مقارنة بـ680 مليون طن في 1980، و1.21 مليار طن في 2010.